إن دروس التجربة العفاشية في الحكم تقول : إن كل المدح والتهريج والمسيرات والمظاهرات المؤيدة للحاكم هي ليس تعبير عن مدى شعبية هذا الحاكم في أوساط شعبه وهذا ما اثبتته نهاية علي عبدالله صالح الذي لم يقف معه إلا عارف عوض الزوكا كاوفى رجل عربي وقف مع من يواليه .
وإن من دروس التجربة العفاشية أن أي حكم يقوم على الاستبداد والفساد والإرهاب وافقار الشعب وتجهيلة والتنكيل به مصيره الإنهيار وإن طالت فترة حكمه .
وإن من دروس التجربة العفاشية إن التبعية للغير مهما كانت قوة هذا الغير لن تحمي الحكم التابع لها من السقوط ولا يمكن حتى أن تضمن سلامة الحاكم الشخصية .
وإن من دروس التجربة العفاشية إن الحل لقضية الصراع على السلطة هو إقامة دولة تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن والاستقرار وسيادة النظام والقانون وحرية التعبير عن الرأي والفكر والانتماء والاعتقاد والانتخاب والتداول السلمي للسلطة .
وإن من دروس التجربة العفاشية إن حل القضية الجنوبية يكمن في إستعادة دولتي ما قبل يوم 22 مايو 90 .
ولكن للأسف الشديد إن إن أحمد وطارق ويحيى عفاش لم يستوعبوا هذه الدروس والا لو كانوا استوعبوا هذه الدروس لدعوا إلى إنتخابات ديمقراطية حرة نزيهة لانتخاب رئيس وبرلمان جديد ولدعوا إلى حق الجنوبيين في اختيارهم البقاء ضمن إطار الجمهورية اليمنية أو الخروج منها .
وبهذه الخطوات كانوا كسبوا أغلبية شعب الشمال والجنوب على الرغم من السمعة السيئة للتجربة العفاشية في الحكم لكن شعبنا في الشمال وفي الجنوب أنعم عليه الله بنعمة النسيان ونعمة العفو والتسامح والمحبة والإخاء .
*- سالم بن هارون
شبوة 6 يونيو 2023