وزراء لصوص كل شيء

وزراء لصوص كل شيء يحملون حول أعناقهم حزمة مفاتيح عدة الشغل : مفتاح لخزائن المال العام ومفتاح لسرقة الوظيفة العامة ،ومفتاح للسطو على الراي العام ولي عنق غضب الناس.

فعل ذلك الوصابي سرق المنح ومخصصات الطلاب ، ثم ما لبث أن حول غضب الناس إلى تفويض له ، لإصلاح وزارة هي كالسمكة فاسدة من رأسها.

بن مبارك هو لص آخر سطا على المناصب الدبلوماسية ، وزعها على الزوجات والأقارب وأقارب الأقارب ، وحين حاول أن يبني سوراً في وجه الجرحى والمرضى ، وإثنين مليون طريد من بلد الحرب والموت ،وأن يدمر العلاقات مع مصر الملجأ الأخير ، يحمل رسائل الرياض ضد القاهرة ، وينحاز مع أثيوبيا ضد أمن مصر القومي ، وتحركت رودود أفعال كل الشارع ضد عبث غير محسوب النتائج ، قفز بمظلته فوق جراح الجميع ، لبس ثوب البطولة وأراد أن يقدم نفسه بطلاً قادماً من أزمنة النظافة ، يدفع ثمن إصلاح وزارته، وأن هذه الحملة ممولة من أعداء النجاح.

بن مبارك لص بالمعنيين لص وظائف دبلوماسية ولص رأي عام ، وفوقهما منافق في السياسة وكاذب.

لم يجب في تغريدته عن سؤال التصريح الكارثي المشين ، لم ينفه ولم يبرر حدوثه ، ذهب كإنتهازي متمرس نحو صفة الأنا المستهدفة ، كمحارب للفساد وهو الفاسد المتوج بشهادة الجميع.

أقيلوا هذا المعتوه وكفى هذا المواطن دماراً في خبزه وأمنه وجراحه النازفة المبعثرة في كل مكان.

خالد سلمان

.