ما ذنب الجنوب ؟

2023-02-22 00:36



عندما تسيرُ نحو درب الحياة ، وتبحث عن مكامن الأمن والأمان والاستقرار ، ويجرّك إلى ذلك الهدف المبتغى ، وتجد بالطريق عراقيل وضعت لوقف المسير ، وألغام مخفية تُنهيك قبل الوصول ، فماذا أنت فاعل ؟

هل تُريد "الجنوب" أن يقف حائراً حول خاصرة الوطن الذي طعنها الخنجر الحوثي بيد بعض المناطق اليمنية ويلتفّون حول عناق "الأحبة" التي أمتزجت دماؤهم ببعضٍ ليواصلوا تلف ماتبقى من النسيج اليمني من معتقدٍ وقيم ،وضرب الخليج ، وهم يسعون ويعثون بالأرضِ فساداً وتكبراً ، وغطرسةً أعادوها مراراً وتكرارا ، فماذا برائكم أن يفعل الجنوب بعد أن رأى أكثر الشمال بقطع رأسه وتركيبه على الجسد الحوثي الإيراني ، هل له أن يصمت ويرضى مع من رضي قبله ، ويدبك على أنغامهم بالخطوة العدنية حتى يلتف الجسد بأذرعه "الجنوب كله" أم يبقى صامداً شامخاً أبيّاً يرفع راية العزّ والنصر ويوقف المد المجوسي الفارسي الإيراني ، ويجعله راضخًا ذليلاً صغيراً ، وهذا ماقطفه الجنوب للعرب من ثمارٍ بالميدان شاهداً على الانتصار العربي بدعمٍ من التحالف ، بالله وتالله ماذا أنتم ترون من مشهدٍ يسيلُ منه اللعاب السياسي حتى أصفرّ الكفاح ، ويَبِست عروق العزيمة والهمة ، أتُريدون أيُّها المحللون الـ"عُ"طشاء والنُخب العمياء أن يضلّ الجنوب طريقه ، وإن ضلّ فماذا أنتم فاعلون ؟ إن فعلتم فعل الحرباء فهم لايرون المتلونين بأعينهم ، وإن فعلتم فعل الصقور فهذا بعيداً عنكم ، قد عرفوا وميّزوا "الصقر " من "البوم" فاصمتوا واتركوا الجنوب يواصل نصره وثباته لوقف المد الحوثي الفارسي الإيراني.

*- علي مرزوق الشدادي