ابتال وبغال الجنوب

الكل يعلم ماحصل لشعب الجنوب من قتل وتشريد واعتقالات وتهميش ونهب لثرواته وإبعاد كوادره من الوظائف ، والكل من الشباب الذين هم ما دون العشرين قرأ وسمع عن ماحل بأبائهم وإخوانهم الذين يكبرون منهم بسنين عديدة كيف حاول المحتل للجنوب أن يطمس تاريخه ويلغي هوية شعب جذوره متأصلة في الجغرافية الجنوبية بحدودها ماقبل العام ١٩٩٠م .

قضية شعب الجنوب تجاوزت الحدود الإقليمية والدولية ولم تصل إلى عقول البغال ممن يسمون أنفسهم قيادات تاريخية وكذا ممن يدعون أنهم رموز الثورة الجنوبية وانحرفوا عن مسارها وتحولوا من ثوار الجنوب إلى ابتال بالأجر اليوم عند المحتل وأعوانه ليس ذلك فحسب بل يدعون أن الجنوب منذ الأزل يمني بينما بالأمس كانوا قيادات حراكية يقسمون ويتعهدون خلف الميكرفونات وأمام عدسات القنوات أنهم لن يتنازلون عن دماء شهداء الجنوب وفجأة تحولوا من قيادات حراكية إلى قيادات حرامية يتاجرون بالقضية ، وعند السؤال ما الذي غير هؤلاء ؟

قيل إنهم كانوا ابتال يتبعون البغال واعلافهم تاخذ من الاحتلال ، يمثلون دور الضحية وهم ينسجون خيوط الفتنة في أوساط الثوار فأنفضحوا وسقطوا ولم تسقط القضية الجنوبية .

عقيد هندسة طيران/محسن علي حمود