غضبة جنوبية حضرمية انطلقت اليوم السبت، من خلال فعالية حاشدة شهدتها منطقة الردود في وادي حضرموت، لتجديد مطالب الجنوبيين فيما يخص إخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية (المنطقة العسكرية الأولى).
عدة رسائل يُمكن استخلاصها من هذه الفعالية الحاشدة التي كانت قد دعت إليها لجنة لقاء مخرجات حضرموت العام "حرو"، في أعقاب محاولة اغتيال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت سعيد المحمدي.
واحدة من أهم الرسائل التي يبعث بها الجنوب تتمثل في استمرار النضال الشعبي لتحرير وادي حضرموت من الإخوان، وأن القمع والترهيب من قبل المنطقة العسكرية الأولى لن يوقف غضب الجنوب الهادر بأي حالٍ من الأحوال.
في الوقت نفسه، حملت الفعالية رسالة واضحة تم استخدام فيها لهجة قوية، وهي أن الجنوبيين عازمون على تحقيق مطالبهم سواء بقوة السلام أو بقوة اللحرب.
فالاستراتيجية التي يتبعها الجنوبيون على الدوام تفضل وتجنح دائما نحو السلام والسكينة وتحقيق الاستقرار، لكن هذا النهج المسالم لن يمنع الجنوبيين مُطلقا من إشهار يد الحسم في مواجهة الإرهاب.
وكانت الرسالة الجنوبية الرسمية من قبل المجلس الانتقالي خلال فعالية الردود واضحة، وهي أن تحرير وادي حضرموت قادم لا محالة، سواء بقوة السلم أو جسارة الحرب، باعتبار أن ذلك مطلب جنوبي لا مقايضة عليه بأي حالٍ من الأحوال.
كما أن الفعالية شهدت أمرا مهما يتمثل في دراسة الخطوات التصعيدية التي سيتم اتخاذها ضد المنطقة العسكرية الأولى، وتلك رسالة واضحة بأن الجنوب عازم على استكمال تلك الحرب حتى نهايتها، ولا سبيل للتراجع فيها مُطلقا.
رسالة أخرى موجهة للمليشيات الإخوانية الإرهابية مفادها أن سلاح الترهيب التي تنتهجها المنطقة العسكرية الأولى لن يكون لها أي جدوى في ظل الإصرار الجنوبي على التوجه نحو حسم المعركة بكل الطرق الممكنة.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي