زيارة رئيس الصين الى السعودي

يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ ،اليوم بزيارة تاريخية الى المملكة العربية السعودية ،وستشهد السعودية ثلاث قمم تم الترتيب لها بكل دقة ،وهي القمة السعودية الصينية . القمة الخليجية الصينية . والقمة العربية الصينية.

على ان هذه الزيارة التاريخية اتت بعد مشاورات مكوكية ، تركزت حول مشاريع استراتيجية واهمها مع المملكة السعودية التي تتاهب لنهضة صناعية تتركز حول تحويل النفط والغاز الى هايدرىجين وصناعة البتروكيماويات واشباه الموصلات والهدف من التعاون مع الصين هو نقل التقنية في شتى الحقول ومنها صناعة الاسلحة في المملكة وليس شراء المننتج   .

ومن نافلة القول ان المملكة  كرست كل جهودها المخلصة لهذه الزيارة التاريخية ، وتمثل باكورة التعاون السعودي الصيني وتشمل الاتفاقيات مبلغ  ١١٠ مليار دولار وربما لن تتوقف المملكة عند هذا الرقم بل سوف يستمر التعاون بل ويستشرف افاقاً لا محدودة في احداث نقلات شتا وفي كل المجالات .

وعن دول الخليج فبشارات الود واضحة وجلية وخصوصاً بعد زيارة رئيس الامارات العربية المتحدة ، سمو الشيخ محمد بن زياد آل نهيان  الى الدوحة وما لقيه من حفاوة واكرام من قبل سمو امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وهذا يبشر بان العلاقات الخليجة - الخليجية لن تشهد تلك الجفوات والمكايدات .

ومرة اخرى وعن  الصين فهي كيان عظيم اذهلت العالم بما احدثته من نقلات عظيمة ، فقد رفعت الصين مستوى المعيشة ل ٥٠٠ مليون مواطن صيني ، من حياة الكفاف الى الاكتفاء . كما ان الصين اليوم ورشة عمل تمون العالم بكل المنتجات بل وسبقت دول عظمى في استخدام الجيل الخامس من الانترنت وتتاهب في القريب لانتاج الجيل السادس من شبكة التواصل الذكية  التي سوف تسير القطارات والشاحنات فضلا عن السيارات بدون سائق .

وعن الصين فقد بلغ الناتج القومي ١٨ الف مليار دولار ، وهذا الرقم العجيب هو نتاح حشد لكل طاقات الصين الصناعية ، رغم شحة موارد الصين الطبيعية من معادن ولهذا فهي تشتري مناجم  الليثيوم والنحاس والكروم وفي كل بقاع العالم من  زامبيا الى البيرو الى بورما الدولة المجاورة للصين .

وتركز الصين بشكل متزايد على الليثيوم على ان افريقيا موطن معادن رئيسة، تشمل الكوبالت والنحاس والمنغنيز  والذهب والليثيوم . وللعلم فان الليثيوم اليوم مادة تشكل عصب صناعة السيارات ،وحتى ينتج خام بديل فلمدة نصف قرن يحتاج العالم لهذا المعدن الذي يسير اليوم السيارات الكهربائية بل ومستقبلا الطائرات .

وعن تهافت الصين لشراء المعادن فقد خصصت الصين  ٢٥٠ مليار دولار لشراء مناجم المواد الخام التي هي في مسيس الحاجة لها لدعم صناعاتها ، وللعلم فان بعض المناجم ومنها منجم كلينجور في -البيرو - حيث وافقت الصين بدفع مبلغ ٦ مليار دولار نظير استغلال النحاس في احد مناجمها .  وعن العالم العربي فهو زاخر بكل المعادن ومنها النحاس في السودان والذي يقال انه الاكبر في العالم . فضلا عن توقعات باحتياطات مهمة من الذهب والليثيوم .

يمموا وجوهكم نحو الصين فهي اليوم العون والمدد ، وهي لا تبيعك منتجها بل لا تمانع على ان تنقل تقنياتها ،وعن اهمية الصين ان كل شيء تنتجه الصين وبسعر متواضع جداً ، حتى في رسوم تعليم الطلاب وعن التعليم  فلغة -المندرين -صارت مصدر الرزق ، فلقد  علمت ان صديقي قد ابتعث ابنه لدراسة الهندسة  في الصين فتحول  ابنه بعد تخرجه الى ممثل للشركات الصينية في العالم العربي براتب وعمولات .

الصين لم تتفوق على العالم بل سبقته بمسافات واشواط ماراثونية .ونصيحة ، اربط حمارك الى حصان الصين ولا تربط حمارك بحمار المدبر تدبر معه .

#تحرير_الوادي_مطلب_حضرموت