الشرعية للفساد!

2022-12-07 15:04

 

ذهب الله بماء وجهها ومحياها، وجعلها جماجم جوفاء فارغة مناسبة لتكون مكب للنفايات مثلما اسلفت بالامس .

وابتلى الله اليمن بشرعية للفساد لم يخلق مثلها في التاريخ والبلاد، منذ عاد وفرعون ذو الاوتاد.

وغرقت اليمن وشرعيتها الغائبة في وحل الفساد ولا نجاة لها من هلاك بطوفان فضائحها التي تتصدر اخبار الميديا كل يوم، وتذكي  الغضب الشعبي العام والعارم بصمت في النفوس  عليها ، وان لم يهتد الشعب  بعد لاساليب العقاب الجماعي المناسب لها ، و يمتلك القناعة التامة بموتها على قارعة الطريقة والتاريخ ، تحقيقا لمبدأ الاقتصاص السماوي العادل منها .

ودولة الفساد عابرة ولا مكانة لها في حياة شعوب العصر التي تحكمها شفافية الادارة ، والاخلاق ، والاعلام ، وتكامل القيم ، ، والتنافس على خدمة الناس لا استغلالهم ،  وسرقتهم ونهب اموالهم ومصالحهم وحرمانهم من نعمها ، واجبارهم على العيش بنظام الرق الاجتماعي المتجدد في كل النظم السياسية المتخلفة التي عفا عليها الزمان .

وتتواصل عواصف فضائح الشرعية على كل صعيد وما خفي اعظم ، ائذانا بقرب زوالها من المشهد وكل اقطاب المرحلة الاستثنائية من التاريخ اليمني المعاصر .

ومن يجرؤ على محي صورة فخامة الرئيس الدكتور من ذاكرة الشعب وهو يضع اكليل من الزهور على ضريح شهداء الامارات ربيبة اليمن وحسناء الخليج التي نحبها من الاعماق ونجل طموحها القيادي العظيم ، متجاهلا او متناسيا عيد استقلال بلادة المتزامن مع الذكرى .

وهكذا يؤخذهم الله بالفضائح ، وعلى رؤوس الاشهاد ، وهم لا يشعرون .

ولا شرعية للفساد ، ولا سلطة لها على البلاد والعباد حتى يقضي الله امر كان مفعولا .

*- عمر الحار