الفرق بين البردوني والمقالح!!

2022-12-02 10:22

 

البردوني والمقالح وآلام عدن:

رحل عبد العزيز المقالح، وسبقه بالرحيل منذ (1999) عبد الله البردوني، الاثنان شاعران وناثران، وللمقالح بحوث في معتزلة اليمن، وهم معتزلة بغداد، أصحاب الميول الزيدية، وأكاديمي تربع على جامعة صنعاء طويلاً، لكنه كان متوافق مع علي عبد الله صالح، في الحق والباطل، مع أن صالح إذا لم يكن مسؤولاً عن تدمير اليمن، وخلق المتطرفين، من سلفيين وحوثيين، فإنه جعل الدمار متواصلاً باليمن، رجل شرير في تخلفه، ويمكن وصفه بأسوا ما انجب العالم الثالث من حاكمين، إن صحت العبارة.

 

تعود الذاكرة إلى صيف 1994 والحمم تنزل على عدن، والتعطيش، وفتاوى فقهاء الشمال من الزنداني والديلمي، وحدث الغزو واقتلعت حتى شبابيك الأبنية، وكان المقالح يدبج المقال تلو المقال حينها في جريدة القدس بلندن من صنعاء، كنت أقرأه بألم على الشَّاعر والباحث، لا يُطالب بالكلام ضد الحرب، إنما السكوت كان ميزة لو سكت، حتى سماه البعض بهدهد علي عبد الله صالح.

 

كان يكتب وكأن الحمم تنزل على صخور لا على بشر احترموه وقدروه، بينما خرج عبدالله البردوني واعتبر الحرب إحتلالاً وإجتياحاً وضماً،وغزواً لا وحدة، الوحدة التي أخرج فيها صالح كل نتانته ودمويته، هذا الفرق بين المقالح والبردوني، ورحم الله الاثنين.

 

  • رشيد خيوان _ باحث وكاتب عراقي