عندما حملت القيادة الجنوبية على عاتقها مكافحة الإرهاب، كان معلوما أن الجنوب أمامه حرب طويلة وشاقة تتضمن العمل على استنزاف قواته وتهديد أمنه واستقراره.
العمليات الإرهابية زادت حدتها وضراوتها في الجنوب بشكل غير مسبوق، عبر عمليات إرهابية تشنها قوى صنعاء التي تتكالب فيما بينها في العدوان على الجنوب.
تفجير المصينعة الأخير الذي هز محافظة شبوة، انضم إلى قائمة العمليات الإرهابية التي شنتها قوى صنعاء ضد الجنوب، وهي اعتداءات تستهدف جميعها إغراق الجنوب ومحاصرته بين براثن الإرهاب الغاشم.
تفاقم وتيرة الإرهاب ضد الجنوب يعني أن قوى صنعاء تلفظ أنفاسها الأخيرة، لا سيما أن هذه التنظيمات الإرهابية باتت غير قادرة على المواجهة الميدانية أمام القوات المسلحة الجنوبية، فلجأت إلى تكتيك زراعة الألغام والعبوات الناسفة.
تضحيات القوات المسلحة الجنوبية تظل مقدرة بشكل كامل بين الجنوبيين، وتشكل دافعا نحو مواصلة واستكمال رحلة مكافحة الإرهاب الغاشم الذي ينخر في عظام الجنوب.
الجنوب سيواصل تلك الحرب حتى نهايتها لفرض منظومة الأمن والاستقرار بشكل كامل، باعتبار أن رحلة دحر الإرهاب قرار جنوبي لا تراجع عنه بأي حال من الأحوال مهما زاد حجم التحديات.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي