الخطوط الحمراء.. تحددها وسائل الردع

2022-10-22 11:12

الخطوط الحمراء يضعها أو يصنعها عظماء القادة والزعماء والسياسيين الذين يقدمون مصالح وطنهم وشعبهم على مصالحهم الخاصة ، الخطوط الحمراء تحتاج لإرادة وطنية صلبة ، ولقرار شجاع مستقل بحد ذاته ، الضعفاء والفاشلين يدمرون أوطانهم وشعوبهم ، أما من يقدم مصالح الآخرين على حساب قضاياه الوطنية المصيرية ، فهو .......... .

الهدنة بين المملكة ( التحالف العربي ) وبين مليشيات الحوثي فقط ، وبمباركة شهود الزور المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية ، أنه لحدث فريد والأول من نوعه على مستوى العالم بين أعداء الأمس أصدقاء اليوم ، تعمدت المملكة إختيار شخصيات مهزوزة وضعيفة ورخيصة لتتصدر المشهد السياسي والعسكري والدبلوماسي في الشرعية اليمنية المهترئة المنهزمة دائمآ وأبدا .

تعمدت صناعة مجلس رئاسي ورقي من مجموعة متشاكسون لن يتفقوا أبدا على كلمة سواء ، تعمدت إذلال أعضاء المجلس الرئاسي علنا لتعوض نقص الهزيمة في صنعاء ، ولتقول لا لنا ولا لكم اليمن بشطريها ، ونست أنها تدمر من أهداها النصر في الجنوب وقدم تضحيات جسام ذهبت أدراج الرياح ، تعمدت صناعة عدوا لها دائم وقوي سيهددها ويستهدفها ويزعزع أمنها وإستقرارها في قادم الأيام .

تحدثت بمقال سابق أن الحليف أو الشريك القوي حتى وإن خالفك الرأي في بعض الأحيان ، أفضل بكثير من التابع المرتهن والمنبطح الذي سيخذل شعبه ووطنه وحليفه في معظم الأحيان .

السير خلف المتخبط فاقد الهدف والرؤية كارثة كبرى ، ولهذا علينا إعادة النظر وفورا في تحالفنا مع المملكة ، وضحت الصورة المهينة الان بالنسبة لغالبية الرأي العام الجنوبي ، وآلة صناعة الأوهام التي غيبت الشعب الجنوبي سكتت من هول فاجعة الوضع القائم الكارثي بعد تفرغ مليشيات الحوثي لاستهداف المناطق الجنوبية المحررة عوضا عن العمق السعودي .

تعمد التحالف عدم مدنا بالسلاح النوعي كمنظومة الدفاع الجوي أو الصواريخ الباليستية البدائية من مخلفات الصانع الروسي أو الكوري ، ليس حبا بالوحدة اليمنية والخوف من إنفصال الجنوب ، ولكن لنكون لقمة سائغة في وقت لاحق .

قيادات لم تكن بحجم المرحلة الراهنة الخطيرة ، قيادات خذلت شعبها ووطنها ، قيادات إنتهازية وصولية مناطقية وشللية مريضة ، قيادات لا هم لها سوى مصالحها الشخصية الانتهازية بإسم الوطنية الزائفة ، نحن بحاجة إلى ثورة تصحيحية تزيح الكل قبل أن نصبح في خبر كان بلحظة .

.