لا حل يحقق الأمن والاستقرار والتوازن غير حل الدولتين

2022-10-18 13:02

اندلعت حرب الشمال على الجنوب وعلى مشروع بناء دولة الوحدة كنواة وانموذج جذاب لوحدة عربية في27ابريل1994 وحدة تقوي ولاتضعف تجمع ولا تفرق ولكن الحرب قضت عليها في 7/7/94 باحتلال الشمال كامل ارض الجنوب وتشكلت موج لرفض الاحتلال والمقاومة السلمية ثم حركة حتم ثم اللجان الشعبية الجنوبية والاعتصامات الرافضة للاحتلال ثم حركة تاج الجنوب العربي ثم اندلعت احتجاجات الحراك الوطني الجنوبي في 7/7/2007 الذي جابهته قوات الاحتلال بقمع وقسوة وارتكاب مجازر بشرية بالدبابات والمدرعات ومضادات الطيران والدوشكاء ضد محتجين عزل... وبعد سيطرة اخوان مصر على الحكم انقسم النظام الحاكم على نفسه بسبب قضية الجنوب وأعلن حزب الاصلاح ثورة التغيير ضد نظام عفاش في 11فبراير2011 اعتقادا منه أنه سيحمل مسئولية فشل اعلان الوحدة عفاش ونظامه ولهذا السبب تم تفجير جامع الرئاسة بصنعاء .. ولكن لم يتطلي الأمر على الحراك الجنوبي الذي ظل متمسكا بزخمه ومطالبه نائيا بنفسه عن صراع السلطة في الشمال وقد اعترفت جميع الأطراف التي عقدت مؤتمرحوار صنعاء في مارس 2013 بغشل اعلان الوحدة وان حرب 1994 قد انهتها ولكن المؤتمر فشل في إيجاد الحل للوحدة المنتهية وبناء دولتها وفي فبراير2015 شنت الميليشيات الحوثية والعفاشية الحرب على الجنوب بدعم كبير من إيران وفي 26مارس 2015 تدخلت دول الجوار بعاصفة الحزم وفي مايو أعلن حزب الاصلاح تاييده لشرعية الرئيس المؤقت الهارب في الرياض عبدربه منصور هادي بشروط وللتموية والخداع طلب حزب الاصلاح السماح للميليشيات الحوثية والعفاشية بآلتمدد الى الجنوب للتسهيل لميليشيات حزب الاصلاح باسم قوات الشرعية إنهاء سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. ومعسكراتها وبعد أربعة شهور من حرب طاحنة دمرت كل شيء في عدن وابين ولحج وشبوة لم تحرك قوات الشرعية التي أيضا لم تشارك في الدفاع عن الجنوب ساكنا في صنعاء والشمال وتمكنت المقاومة الجنوبية من تحرير الجنوب وطرد الميليشيات الغازية من عدن ولحج وأبين وشبوة وفي عام 2016 تم تحرير محافظة حضرموت الساحل من قبضة القاعدة وداعش وبعد ثماني سنوات أمست الجمهورية العربية اليمنية. بيد الحوثيين والجنوب بيد الجنوبيين ومفوضه

الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي.. واتضح للاعمى في هذه الحرب أنها شمال/ جنوب وان لا قضية غير القضية الجنوبية وان الحرب قد أنتجت الحل باستكمال فك الارتباط والعودة لحل الدولتين والتوازن في المنطقة لماقبل اعلان وحدتهما الفاشلة في 22مايو،1990 واية مراوغات تنتقص من تضحيات شعب الجنوب وحقه في قيام دولته المستقلة على حدودها القائمة عشية 21مايو1990 أو التفاف على الواقع لن يحقق السلام والتوازن والأمن والاستقرار لليمن والجنوب معا والمنطقة برمتها..بل سيشجع كل الأطراف( اليمنية الشمالية) على شن حرب شاملة على الجنوبقد تتوسع إلى ماهو ابعد منهما.

الباحث/ علي محمد السليماني

.

.