بين حين وآخر، يُضاف إلى سجلات الأبطال أحرف من ذهب، تدون أسماء رجال أحياء عند ربهم يرزقون، ارتقوا شهداءً للدفاع عن أمن الجنوب واستقراره.
محافظة أبين شهدت اليوم على ارتقاء شهداء جنوبيين، راحوا ضحية لعمليات إرهابية نفذتها عناصر حشدتها قوى الاحتلال اليمني الإرهابية ضد الجنوب العربي، بغية المساس بأمن الوطن واستقراره.
القوات الجنوبية تضم حشدا من الرجال والأشاوس والأبطال، أولئك الذين لا يهابون الموت، يجابهونه بصدورٍ عارية، راغبون إلى الشهادة، عازفون عن الدنيا، لأن لا قيمة لها دون وطن اسمه الجنوب العربي.
تضحيات القوات المسلحة خالدة وباقية في عقول الجنوبيين، لأنها تضحيات تُعلي من شأن الجنوب، وهي تأتي في مقابل صون أمن الوطن ومقدراته وسعيا للمحافظة على المكاسب السياسية والأمنية التي حققها الجنوب العربي على مدار الفترات الماضية، تحت قيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي.
عقيدة القوات المسلحة الجنوبية دفعتها لدحر الإرهاب في كل حدب وصوب، حاربته على أراضيها وذهبت لمقاتلته على أرض اليمن، رغم أن النظام اليمني هو نفسه الذي يحشد الإرهاب ضد الجنوب، لكنها عقيدة رجال يحاربوب الإرهاب دون تمييز ويذهبون لدحره قبل أن يأتيهم.
تلك العقيدة نابعة من داخل أشاوس أبطال، وتلك العزيمة هي الدافع القوي الذي يمكن الجنوبيين من إكمال مهمة الدفاع عن الجنوب العربي مهما زادت التحديات وتفاقمت وتيرة الاستهداف.
هذه العقيدة الراسخة ستكون ضمانة لتمكين الجنوبيين من تحقيق النصر المبين، ليس فقط على الصعيد الأمني لفرض معادلة الاستقرار على الأرض، لكن أيضا لصون المكاسب السياسية التي عزّزت من حضور الجنوب وصولا إلى الغاية الأكبر المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي
.