انفتاح الانتقالي على الآخرين وحواره مع الجميع لاشك في انها خطوة مسؤولة تستحق الإشادة والتقدير، لكن على الانتقالي ان اراد ان يدير سلطة ناجحه ان يدرك بان حاجته في هذه المرحلة للكفاءات وليس للفسدة، معظم الذي يحاولون ان يتقربوا منه اليوم هم من فقدوا مصالحهم مع الشرعية السابقة، أما الكفاءات النزيهة والشريفة والتي بامكانها ان تقدم الكثير فمعظمها مرمية في منازلها ولا تسمح لها كرامتها ان تعرض نفسها في الطابور لا على الإنتقالي ولا على غيره.
استوعبوا الجميع إلى جانبكم، لكن اعتمدوا على الشخصيات النظيفة والنزيهة واذهبوا لها إلى منازلها، النزيه سيعمل بتفاني واخلاص حتى وان كان له موقف من القضية الجنوبية، والفاسد سيهدم وسيسرق حتى وان كان اكبر مزايد مع القضية الجنوبية.
ومن سبق له ان خذلكم او خذل غيركم لا تتوقعون منه الإخلاص لكم.
د محمود السالمي
.