محور تعز يقوم حالياً بحملة علاقات عامة، بتجميل صورة فساده والهروب من الضغوط المجتمعية ، ومن قناعة جمعية بدأت تتراكم وتفرض منطقها ،للتصدي لتغوله بالشراكة مع حزبه ،وهيمنته على الفضاء العام ومؤسسات الدولة والأملاك الخاصة.
إعلام المحور يعدد الممتلكات الخاصة التي أعادها المسؤول الإصلاحي الفعلي للمحافظة سالم ، فيما يشكك الكثير من الناشطين بصحة المعلومات ،التي ترد تباعاً من غرفة عمليات إعلام المحور ، حيث سبق وأن تم الإعلان عن إعادة أكثر من منشأة ولأكثر من مرة، كمدرسة باكثير وغيرها.
سلطة الأمر الواقع تعرف جيداً أنها أصبحت مكشوفة وبلا حاضنة ، ولذا كل ما تقوم به حالياً لايخرج عن محاولة تنفيس محبس الغضب الشعبي، والهروب من إستحقاقات قادمة ذات صلة بإنهيارات متلاحقة للإصلاح، سياسياً وعسكرياً في أكثر من منطقة ، وإعتبار قوته القمعية المبالغ فيها في تعز ،حالة معزولة قابلة للإختراق والتقويض ،قبل إسقاطه وإستعادة المحافظة المختطفة.
إرجاع فندق لا يعني إحداث مصالحة مع كل الملايين المضارة ، حالة من التهكم العام تسود الشارع التعزي ،من حملات التسويق لمثل هكذا خطوة ، حيث يتساءل الناس لماذا وتحت أي مبرر تم نهب الممتلكات، وإزهاق الأرواح والعبث بأمن المدينة وسكينة الناس ، طوال سنوات من حكم الإصلاح ؟، وأن من أعاد جداراً هنا فإنه لن يعيد حيوات من غادروا أحبتهم قسراً وتحت بنادق النهب، ومافيات الحكم وعصابات السلطة المنظمة.
لن يقول الناس شكراً للإصلاح ،بل حان وقت فتح كل الملفات ،من القتل والإغتيالات السياسية ،وسرقة الموارد وميزانيات السلاح وحقوق الجرحى والشهداء، وحتى البسط على الأراضي وسرقة ممتلكات الدولة ،وتجييرها لصالح رموز الحزب الحاكم، ومن ثم عبرها إستنزاف مدخرات المواطن البسيطة المتواضعة ،في فواتير الكهرباء والمياه والتعليم والصحة وغيرها.
على الإصلاح أن يقدم كشف حساب لكل الجرائم المرتكبة بحق المحافظة ، كشف حساب يجب أن يُغلق بإستعادة المدينة المختطفة ورد الإعتبار لحقوق الشعب المحاصر.
لن يقول أبناء تعز لكم شكراً لإعادة مبنى ، بل لماذا نهبتموه.
لن يقولوا لكم شكراً بل حاسبوا لصوص الحكم لصوص النهب والجريمة المنظمة .
لن يقول لكم شكراً،بل إنتصروا لروح شهيد الحق مهدي، والشاب أصيل وقائمة لا تنتهي من ضحاياكم .
لن يقول لكم أبناء تعز شكراً ، بل إطلقوا سراح المدينة وعن فضاء حلمها لملموا شتات فظاعاتكم وإرحلوا.