مازالت محطة الحلول والسلام بعيدة

2022-09-10 00:22

 

من يعتقد أن ترتيب  وضع الجنوب مع الأطراف الشمالية أو طرف منها اخويا عبر الحوار فهو خاطئ وعليه أن يعيد قراءة المشهد جيدا  فالاطراف الشمالية التي ظلت تتبادل الأدوار والتمثيل على دول التحالف العربي وتحديدا عاصفة الحزم  على مدى ثماني سنوات مازالت هي نفسها  والفرق أنها حاليا  أجمعت كلها على دعم طرف الحوثيين وحليفهم ظاهريا إيران  وعمدت إلى تعزيز قدراتهم الهجومية  لإضعاف دور دول التحالف العربي في المفاوضات النهائية للسلام وإضعاف الطرف الجنوبي وارهاقه مع العمل على اغراقه بالإرهاب والاغتيالات وحرمان شعبه من الخدمات والمرتبات  وفي النهاية فإن الحليف الاستراتيجي  لتلك الأطراف هي جماعات الضغط الدولية  المعروفة واذرعتها العالمية  العميقة .. وآية ضغوط دولية أو إقليمية لاتأتي من الحليف الاستراتيجي التي كل تلك الارتباطات على صلة  بها   لن يكون  النجاح والقبول حليفا لها  .. من هنا يجب على المجلس الانتقالي أخذ أعلى درجات الحذر واليقظة لجيل والاعيب تلك الأطراف التي في حقيقة الأمر هي طرف واحد رغم تناقضاتها الشكلية وهكذا تبدو المسافة بعيدة حتى وإن تراءت للبعض بأنها قريبة.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني