سد الفراغ الأمني في جنوب الجزيرة

أمست نظرية الفراغ الأمني في الجنوب العربي   نظرية تتفاعل في واقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتشكل صورة واضحة التضاريس والمعالم بالنسبة للمصالح الإقليمية والدولية والتوازن الجيوسياسي المختل مذ 22ليو1990.. وبات هذا الفراغ أكثر احتياجا منذ مارس2015 لسده..

وهاهي أساطيل القوى الدولية والإقليمية تزدحم بها مياه البحر العربي وخليج عدن وباب المندب لسد ذلك الفراغ الموقع المهم لكافة المصالح الإقليمية والعالمية بكلفة عالية جدا مما لو أسند الأمر لدولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة على خط حدودها القائم عشية 21مابو1990 بجوار حسن مع جارته دولة اليمن العربي..

أن انطلاق عمليات تحرير شبوة وانتزاع آبار النفط من أيدي الميليشيات الإرهابية وأمراء الارهاب والتهريب شكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح وهاهي تنطلق عملية سهام الشرق لتطهير الجنوب من الارهاب والتنظيمات الإرهابية التي ظلت معششة في أجزاء من وسط وشرق محافظة أبين والى سيئون والوادي من محافظة حضرموت ثم محافظة المهرة.. وكل ذلك لايبدو بعيدا عن مايحدث في الإقليم وفي العالم بحكم ترابط المصالح. والقضايا بين الدول والشعوب.

أن تجارب (وحدوية فاشلة) امتدت على مدى اثنين وثلاثين سنة يجب على عقلاء اليمن العربي وعقلاء الجنوب العربي إعادة النظر في كل الخطوات والاجراءات والعمل الجاد على التصحيح ووقف نزيف الدم وتقبل حل عودة الدولتين المستقلتين بجوار حسن وتعايش اخوي بين الشعبين الشقيقين والجارين.

الباحث/ علي محمد السليماني