الغالبية الصامتة بحضرموت تتحدث

2022-07-18 16:06

 

الغالبية الصامتة تتحدت وتنتقد عبر ممثليها الذين نبعوا من اوساطها على غير النخب التي تنضوي في اطار ماعرف بالاحزاب والمكونات وهنا اتحدث عن الناس الغير مؤطرين او تتقاذفهم الافكار السياسية والاهواء التي يحركها قادة مكونات حضرمية تهدف الى تحقيق مكاسبها على هذه الاغلبيه في حضرموت .. انهم البسطاء الذين يعانون الامرين دون ان تحرك الحكومة وولاة الامور بحضرموت شيئا , اثبت الشعراء الشعبيين خلال هذا الاسبوع من خلال المطالع السنوية في العنين بالقرب من القطن وفي شبام ان يعبروا ببساطة وعبر ابيات الشعر المرتجل وبكل وضوح بدون تورية او رمزية وقفزوا على كل ذلك وصبوا بافواههم اروع الكلم الصادقة وعلنا امام الوف من الحضور الذين صفقوا طويلا لانهم تلقوا من المخاطب_ الشاعر _ غير ماسمعوه من تضليل اعلامي رسمي ومن لف لفه ومن الاحزاب والمكونات الذين يعترفون بوجود ازمه في التنمية والخدمات الضرورية لكنهم يجدون لها اعذار ومبررات زائفه مضللة فضلا عن استخدامهم في بعض الاحايين وسائل لاتتوافق مع حقوق الانسان عند مطالبته بالحقوق الاساسيه بوسيلة تعبير احتجاجيه او بالقلم او الافواه فجاء الشعراء في هذين المطلعين والاسمار بالحديث عن الغالبية الصامته بكل قوة فكانوا اكثر وصولا لهم من المكونات الحضرمية التي لاتمارس في مناشطها الاقتراب من المواطن ماجعل بينه وبينهم بون شاسع حتى فقد المصداقية وعرف انهم ظاهرة صوتية لتحقيق مآرب وغايات خاصة كان الشعراء امام الناس صادقون لانهم عبروا عن الضمير الجمعي وخرقوا حاجز الخوف لدى البعض تناولوا جوع الناس,, تناولوا وبنقد ساخر المجلس

الرئاسي,, انتقدوا الحكومة والوزراء والمسؤلين ,, تناولوا الفساد والمحسوبية والواسطه,, تناولو التلاعب بقوت الناس والتلاعب باسعار العمله ,, انتقدوا الكهرباء وعدم ايجاد حلول سريعة .. تناولوا الكثير وانتقدوا أكثر الدولة اليمنية الشرعية وكذلك دول التحالف .. قالوها صراحة ايضا عن حضرموت ومايتم من تلاعب بها وتفكيك نسيجها الاجتماعي وصمت النخب السياسية والمثقفة ورجال السياسية الذين يعتقدون أنهم كذلك .. الشعراء دورهم يفوق كل الأحزاب والتنظيمات والمكونات سيما الحضرمية إذ لايوجد عددا شبيها بهذه الاطر في أي محافظة جنوبية كانت أو شمالية سوى عندنا في حضرموت .. الشعراء الشعبيين

قالوها بكل صراحة وقدموا تحليلا منطقيا للاوضاع ومآلاته وما الذي سوف يحصل قريبا إن لم يطرأ أي تحسن ولو نسبي فالشعب جائع ولايهمه الموت فهو يموت كل يوم وقد تثور ثائرته في اي ساعه وهو ماقاله الشعراء .. فلن تستطيعون حينها إيقافه بما تمتلكون من أجهزة أو رجال أغبياء لايجيدون إلا استخدام السلاح لتفريق المظلومين .. هكذا كانت مطالع العنين وشبام السنوية مؤتمرات حضرمية خالصه لم تقصي احدا اجتمع فيه كل الفئات والشرائح حول قاده هم شعراء برنامجهم وسلاحهم الكلمة الصادقه المعبرة وداعميهم هم الحضور من الناس

#علوي بن سميط