رمضان من ليلة 11 نشر
مسكين رمضان من ليلة حد عشر نشر
رمضان حمل حموله في كساه انتشر
ياريت رمضان يقعد عندنا أربع سنين
الكبش مربوط واليحله ملانه طحين
مسكين رمضان عاد الناس بايشكرون
لاهو على مقعد الضيقه وذاك السكون
أبيات قديمة تتغنى بها النسوة في شبام بلحن متواتر قديم أثناء قيامهن بأعمال وتجهيزات الافطار والبيت الأخرى، ومن ليلة 11 رمضان تحديداً و( نشر) أي بدأ تتحرك أيامه وتتسارع وحمل حموله في كساه ( انتشر) أي لبس وتزين والبعض يقول في ( جراب انتشر) إلا أن المردد من قديم الزمان في (كساه انتشر) ولعل فقدان رمضان من ليلة 11 عندهن النسوة لأن الختومات لمساجد المدينة تبدأ من بعد ليلة (11) بمساجد سحيل شبام ثم تصل إلى مساجد المدينة القديمة وكل ليلة ختم والأخرى لاتوجد في تقسيم بديع وكأنه توقيت رمضاني ليله ختم وليله غب ( أي لاشيء) حتى آخر ختم لمساجد سحيل شبام وشبام وهو مسجد الخوقه وذلك من قديم الزمان تحديد لكل مسجد ليلة إلى نهاية الليلة ماقبل نهاية رمضان وفي شبام لاتكون ليلة لأكثر من مسجد عدا مسجدي معروف الطالعي وباذيب لكي يستقيم التوقيت الزمني مع مضي رمضان وتتغنى النساء أيضاً وبلحن جميل فيه نبرة حزن ( يقعد فالكبش مربوط والجحلة ملانه طحين تمني أن يجلس رمضان 4 سنوات فالناس جاهزة له بالمؤن والعبادات فكم كان ذاك الزمان جميل والناس بقلوب ونوايا طيبة ،، وتتأسف ربات البيوت على مؤشرات انقضاء الشهر الفضيل بالقول ( عاد الناس بايشكرون) ( لاهو على مقعد الضيقة وذاك السكون) لأن العودة إلى الفطر ستفقد النساء مقعد أو الجلوس بالضيقة التي تجتمع فيها نساء المطراق ( الحي) قبل الظهر وبعد صلاة الظهر والضيقة بوابة صغيرة مدخل البيت تدخّل هواء بارد لطيف ومنعش أيام لاكهرباء ولا أدوات تبريد والسكون هو السكينة التي يظلل شهر رمضان بعباداته وتراتيله والخشوع الطمأنينه في النفوس كم هو جميل هذا الشهر الذي يرسم له الأهالي وبالأشعار القديمة جداً التراحيب به والتأسف على أقتراب خروجه أنه تراث شفاهي ولكل بلد طريقته وتفرده تجاه هذا الشهر الذي هو سيد الشهور
# علوي بن سميط