شهدت مدينة عزان يوم امس مظاهرة تطالب بتوفير خدمات الناس المطحونين بين الغلاء الفاحش وتآكل الخدمات واهتراؤها
للناس حق التظاهر والمطالبة بحقوقها في الخدمات وفي الاسعار وفي الامن وفي السياسة ...الخ بدون قمع ولا تشكيك والواجب على السلطة وضع المعالجات لخدماتهم ؛ بل ؛ ان حق التظاهر يجب ضمانه للقضايا الوطنية اوحتى للاحزاب للتعبير عن اجندتها فالتظاهر او الاعتصام السياسي يجب ان لا يقف احد ضده او يلغيه او يشكك فيه فهذا حق حتى يقيمة بضعة افراد ، ومثلنا هو حق فاي مظاهرة يجب ان ترفع شعارها وهدفها ومطالبها وان لا تتحول الى شغب فان كانت وطنية او حزبية تطلب الناس للخروج الوطني او الحزبي وتحدد شعاراته مهما كانت حدّتها ، وان كان التظاهر يطالب بحقوق يجب تحديد عنوانه وشعاراته اما "خلط عباس في دباس" فانه ليس تظاهر بل استغلال سياسي حزبي لحاجة الناس في قوتهم وخدماتهم وامنهم من قوى تعلم انها لو رفعت شعار التظاهر من اجل اجندتها فلن تستميل الشارع لذا تتخذ من خدمات الناس مدخلا لتسويق اجندتها ما يؤكد كذبها ومخادعتها!!
التظاهر حق لكن ايضا البلاد في حالة حرب وليس في وضع اعتيادي وتحت البند السابع وهو بند سلب السيادة الوطنية لانها لم تعد ذات جدوى بل خطرا على شعبها كما ان الشرعية او المجلس الرئاسي وما تفرع منهما ليسا كيانين سياديين بل مكلفان بادارة ما يمكن ادارته في بلد فاشل بالمعايير الدولية والذي اكثر من نصف شعبه يعيش على فتات المنظمات الاغاثية وتاكلت بنيته التحتية وموارده فالتحالف تخلى عن ماتفرضه عليه ولاية الحرب التي هي مسؤوليته بالدرجة الاساسية ، وامريكا والغرب "يريدون مائدة التحالف والصلاة خلف ايران والحوثي" !!! ، والحكومة لم تقم بواجبها فلا موازنة للدولة ولا خطة تنمية ولا شفافية في الموارد والامور في البلاد تسير بالجهد الذاتي ، والرئاسي متناقض المشاريع فالشماليون واحزابهم وطرفياتهم يهمهم السيطرة على الجنوب اولا وثانيا وثالثا ، والسلام مع الحوثي "شي طيب" لديهم لكن لابد قبله من دمج القوات الجنوبية ليكون الانسجام!! وهو شرط ليس هدفه الانسجام بل لعبة طمس معروف. فالاندماج بمفهومهم يعني ان يسلم الجنوب سلاحه لانسجام بلا معالم !! وهي تجربة مريرة مع الشماليين لن تكون مقبولة مهما كانت شعاراتها او داعميها ما يعني ان تظل احوال الرئاسي في "مكانك سر" حتى يفكروا في آلية مقبولة للانسجام مع الجنوب في كل الملفات غير الدمج
18يوليو 2023م