تاجر البندقية.. والحوثي

2022-07-11 07:20

 

كنت أفكر بكتابة منشور يبحث في سؤال ماذا لو تم اكتشاف أن خزان النفط صافر خالٍ من النفط.

تراجعت عن الفكرة لإني وجدت فيها شطحاً في الخيال وتوقع ما هو غير قابل للتوقع.

في الواقع لاشيء يتسم بالواقعية والتحليل الموضوعي في هذا اليمن، فخزان صافر فعلاً يجري نهب نفطه بإنتظام، وبخطط مدروسة من قبل أقطاب نافذة في سلطة الحوثي، وبيعه لشركات الكهرباء وجني مليارات من هذه التجارة غير المقننة ،والخارجة عن الأطر الرسمية حتى وإن كانت تلك الأطر تنتمي للحوثي.

ما يحدث الآن هو الضغط وممارسة أقصى درجات الإبتزاز على المجتمع الدولي، لمنح الحوثي إعتمادات مهولة، مقابل سماحه للجهود الدولية بالتحرك لتجنيب المنطقة كارثة بيئية ،ومن جهة ثانية (شفط )أنابيب  نفط الخزان، والإتجار به في سوق سوداء لنظام أسود( أحمد حامد مدير مكتب الرئاسة  ويوسف المداني  رئيس المنطقة العسكرية الخامسة ، وحدهما حسب نيوز يمن باعا من هذا النفط  ماقيمته ٤ مليارات و١٤٥ مليوناً و ٧١٤ الفاً ٨٣٨ ريالاً حسب مصادر خاصة للموقع)  .

اليهودي شايلوك في تاجر البندقية المجسد لحب الثروة وجنون الإنتقام ، هو ورع تقي إنساني غير لص غير مؤذٍ ، لا يقتطع لحم الناس من أجل المال  ،وهو مقارنة بيهودة الحوثي مسلم كامل الإيمان.

من الطرق إلى بيع النفط المهرب من صافر إلى إبتزاز العالم ، إنهم عصابة مافوية تتاجر بكل شيء.

خالد سلمان