بعد طول انتظار، الرئيس العليمي يلتقي الأمير خالد بن سلمان"المسؤول عن الملف اليمني"، ويتعهد هذا الأخير بتقديم دعما تمويلا لليمن بنحو ثلاثة مليارات و300 مليون دولار، مقدمة من بلاده ومن الإمارات، مشترطا أن يتم ذلك فثط عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مما يعني فقدان السعودية الثقة بكل الجهات والمؤسسات اليمنية الرسمية وغير الرسمية،فضلا عن حرصها على إبقاء ملف الدعم المالي والمادي وحتى موضوع إعادة الإعمار مرتبطا بها مباشرة، ليس فقط بسبب غياب الثقة واستشراء الفساد بل لتجعل منه جزرة برأس عصا بوجه كل القوى الموالية لها، وريموت سياسي بيدها للتحكم به عن قرب وعن بُـعد،كما درجت المملكة ان تفعل مع حكام اليمن منذ عقود .
أما بشأن الوديعة المنتظرة (ملياري دولار مقدمة من السعودية والإمارات) فما تزال بعيدة المنال بعد أن اشترطت المملكة باتخاذ ما وصفته بعدة إجراءات إصلاحية للبنك المركزي اليمني.
بالمجمل سيظل الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي لعامة البسطاء على حاله من السوء، وورقة مساومة سياسية عابرة للحدود الى أجل غير معلوم، كما سيظل معه بالضرورة القرار الوطني في تغريبته. فمَـن لم يملك لقمته لن يملك قراره . نقطة حرب جديد.
*- صلاح السقلدي