منصور راجح وهو وكيل الرقابة في البنك المركزي بعدن، اتهمه المجلس الانتقالي بالوقوف وراء مساعي نقل البنك المركزي لصنعاء، [ضمن مشروع يهيئ له نخبة من الاقتصاديين والخبراء الشماليين بتشجيع خارجي]. الأمر هذا نفاه البنك ببيان انفعالي وحمّل الانتقالي مسؤولية انهيار العملة “لاسمح الله”.
عموما، للدفاع عن راجح برزت رواية إن الرجل – وهو من شمال اليمن، وكان على علاقة وثيقة بالحوثيين-، رفض منح رجال أعمال جنوبيين تصريحات إنشاء بنوك. وهذا ما أغضب الانتقالي. طبعا هذا ما حاول يروج له مجموعة من المقربين والمنتفعين والمتعصبين من إدارة البنك.
شخصيا أبلغني مصدر بالبنك أنه ليس متأكد من صلة راجح بهذه الادعاءات ولكنه أكد لي أن المساعي لنقل البنك قائمة وبضغط خارجي. ولكن حدث هناك لقاء بين وفد من المجلس ومسؤولين بالبنك عقب يوم واحد من صدور بيان الانتقالي، لا أعرف بماذا خرج.
المؤكد أن بيان الانتقالي جاء بعد أسبوع من دعوة محمد عبد السلام للشرعية لتوحيد الإيرادات وتقاسم الثروة. وتحوُّل الحوثيين من المناورة بما تحت أيديهم إلى المناورة بما على أرض الجنوب المحررة.
هذا الأمر يشجعه لوبي محلي خارجي يهدف لتقسيم الكعكعة بين الحوثيين وبعض المنتفعين في حكومة معين وداخل البنك المركزي، الذين لا يمانعون من العيش مع “السيد” وتقبيل أقدامه مرة أخرى. وهم في حقيقة الأمر تنازلوا عن أي حلم بصنعاء محررة وعاصمة عربية أصيلة.
ليس البنك وحدة، بل والاتصالات والايرادات والرواتب والنفط بل وحتى كرامتهم.
لذا لا تتركوا بعض الخبثاء يشغلونكم بسؤال الصحفية القديرة ليلى ربيع – اتفقنا او اختلفنا معه- عن ما يخطط له ويعد له لسلبكم سيادة مؤسساتكم واستحقاقاتكم، أو بهدف تمكين “فئة دخيلة” بعينها أو محاربة رؤوس الأموال الجنوبية ضمن نهج خطير طالما استخدم ملفات المناطقية بكل تشعباتها والتسخين العرقي المجتمعي الداخلي وسيلة لتمرير مشاريعه الكبيرة.
هناك قضايا على المحك ك:
– وثيقة حمود
– آفة المخدرات التي تصدر للجنوب وتفتك بشبابنا
– خلايا الموت والاغتيال التي تطال كوادرنا التي تدار من تربة تعز
– ملف الكهرباء الممتلئ بقضايا فساد متورطة فيه رئاسة الوزراء
– قضايا الأراضي ونهب مؤسسات الدولة وأراضي الاستثمار
– ملف الإرهاب والقاعدة وقضايا التجنيد المشبوه
وآلاف القضايا التي تتطلب هبة مجتمعية شاملة ووعي مسؤول وعقول مصحصحة.
وللحالمين ببيع الجنوب واستحقاقاته الوطنية نقول:
انشغلوا بشمالكم ووفروا الوقت، فالتكرار يعلّم الحمار!
#إياد_الشعيبي