لن تتحرر هذه المحافظة (تعز) ما لم يتم تحريرها من زواحف الفساد.
فبكل صلف الدنيا رد حمود المخلافي، (وهو نموذج ليس إلا) على مخاطبة نقابة البحوث، مجلس الرئاسة والحكومة، بإنقاذ مزرعة عصيفرة من مخالب هذا الشيخ:
أنا من يحكم تعز، وكأنه لويس السادس عشر.
يجب إيقاف هذا الكائن المفتوح شدقيه على نهب كل شيء، من مقاولة المقبرة والأراضي، ومن ميزانيات السلاح وحتى تجارة الأنفار، وتسويق أبناء الفلاحين الفقراء كبنادق إيجار للجوار.
ومن بيع الأطراف وحتى نثريات منصة مسقط، ومن معسكرات الإرهابي أمجد خالد وحتى مليشيات الحشد الشعبي، وبنادقهم الموجهة صوب عدن.
هذا ال"حمود" هل هو أكبر من المجلس الرئاسي أم هو جزء من "الرئاسي" بقوة الحماية؟
هل هو أكبر من الحكومة، أم هو مغطى من الحكومة؟ هل هو أقوى من محور تعز، أم يستمد قوته من محور مليشاوي، يدين بالولاء لذات المرجعية الحزبية الدينية الواحدة؟
نهب حمود لمركز أبحاث ومزرعة عصيفرة، بكل مساحتها وآلياتها الثقيلة، وسخريته من كل السلطات، وتهديد أعضاء النقابة الشاكية بالقتل، كل هذا يباعد المسافة بين كل هذا الفساد المؤسس، وممكنات تعليق الآمال على ذات الأدوات، لتحرير ليس كل تعز بل معبر ترابي ونقطة حوثية واحدة، تتمركز على طريق موصل إلى مدرسة أو مشفى.
من يقوي الحوثي ويكسر إرادة الناس للمقاومة، هو هذا النموذج الحاكم، الذي يرى في تعز ثروة وبشراً إقطاعية خاصة، وفي أبنائها عبيداً طوع يده مشترين بصك عبودية الصمت، والوحشية القمعية الباطشة.