ارهاب يمني مشترك ينفذ على ارض عدن والجنوب

2022-05-20 04:27
ارهاب يمني مشترك ينفذ على ارض عدن والجنوب
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب وللتقليل من الانجازات الأمنية والعسكرية التي حققت, يستمر الإرهاب المشترك بتنفيذ عمليات إرهابية على ارض العاصمة عدن ومحافظات الجنوب .

 

و لم يمضي شهرين على استشهاد "اللواء جواس" حتى عاد الإرهاب ليضرب عدن من جديد بعملية اقل ما توصل بالجبانة التي تجردت من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية.

فهذه المرة لم تشفع حديقة الأطفال التي ركنت بجانبها السيارة المفخخة عند الأيادي الخبيثة التي لا تفرق بين طفل عن غيره .

العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت العميد صالح علي حسن رئيس العمليات المشتركة لا تبعد سوء أمتار من موقع الحادث الإرهابي الذي استهدف محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس وراح ضحيته خمسة شهداء وتشابهت العمليتان من حيث الشكل والمضمون وطريقة التنفيذ التي تدل على وحدانية الجهة التي تقف وراء تلك العمليات.

 

العملية رقم (1):

تحمل العملية الأخيرة رقم واحد عقب القرارات الأخيرة التي تمخض عنها تشكيل مجلس قيادي لإدارة شؤون البلاد لتضع أول التحديات الأمنية في مقدمة جدول أعمال المجلس لضمان نجاح قيادته للبلاد

ولحقت فجر الثلاثاء انفجار قنبلة صوتية هزت أرجاء واسعة من مديريات "الشيخ عثمان" و"المنصورة" و"دار سعد" و "الممدارة" اثر رمي القنبلة أمام المجلس المحلي بدار سعد, وذلك بغرض بث الخوف في نفوس المواطنين.

 

وقال اللواء شلال علي شائع قائد قوات مكافحة الإرهاب لقناة "الغد المشرق".. " القوات الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة تثبيت الأمن والأمان والسلام لن نقبل أي عناصر تنظيمية او منظمات إرهابية على أرضنا وسنطمأن شعبنا إننا سائرون لاجتثاث هذه التنظيمات وسيكون النصر حليفنا بإذن الله تعالى".

 

إرهاب متتابع:

وخلال الأشهر القليلة الماضية نفذت التنظيمات الإرهابية عددا من العمليات استهدفت العاصمة عدن والجنوب, وهي تفجير سيارة مفخخة استهدفت محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس ووزير الزراعة والري في العاشر من أكتوبر للعام الماضي, وبعد عشرين يوم من الاستهداف تم تفجير سيارة مفخخة في بوابة مطار عدن الدولي.

 

أما في التاسع من نوفمبر, فقد هزت جريمة نكراء العالم باستهداف الصحفي "محمود العتمي" وزوجته "رشا الحرازي", ومقتل "جنين" كان على وشك الخروج إلى الحياة .

 

وفي عام 2022 وبالتحديد الثاني عشر من فبراير فقد تم اختطاف 5 موظفين أمنيين في مديرية مودية بمحافظة أبين, وفي الخامس من مارس, تمت اختطاف موظفين امنين تابعين لـمنظمة "أطباء بلا حدود" في طريق العبر بوادي حضرموت.

 

وفي الخامس عشر من مارس تم تفجير سيارة مفخخة في زنجبار بمحافظة أبين استهدفت القائد "عبداللطيف السيد", وأيضا في الثالث والعشرين للشهر ذاته تم تفجير سيارة مفخخة راح ضحيتها "اللواء ثابت جواس" , وأخر جريمة لشهر مارس تم فيها اغتيال قائد الحزام الأمني بالشيخ عثمان "كرم المشرقي" .

 

وفي منتصف ابريل تم إطلاق سراح عناصر إرهابية من سجون سيئون بوادي حضرموت, أما في السابع من مايو شن هجوم على معسكر الحزام الأمني بمحافظة "الضالع" وفي اليوم ذاته انفجرت عبوة ناسفة بطقم عسكري لقوات العمالقة الجنوبية في المحفد بمحافظة "أبين".

الخامس عشر من مايو تم تفجير سيارة مفخخة استهدفت رئيس العمليات المشتركة للقوات الجنوبية بمديرية "المعلا".

 

حرب شاملة:

قال المقدم محمد النقيب, ان المفخخات جزء من حرب شاملة تشن على الجنوب, تلك العمليات الإرهابية منها المفخخات هي جزء من حرب شاملة تشن على الجنوب لكنها ستبوء بالفشل, وأضاف "نتائجها ومهما كانت جسيمة ألا إنها تزيد شعبنا ممثلا بمؤسستي العسكرية والأمنية قوة وعزما وإصرارا على استكمال تحرير الجنوب من قوى الاحتلال وأدواته الإرهابية".

 

أبعاد سياسية:

دائما تكون التفجيرات المفخخة الخيار أمام التنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن وهي تجمل بعدا سياسيا وامنيا لضرب امن واستقرار الجنوب بشكل مباشر وينكشف حكم المؤامرة التي تحاك ضد العاصمة وأجهزتها الأمنية التي نجحت خلال سبع سنوات باجتثاث الإرهاب وأنهت مساعي التنظيمات من إعلان ولايتهم الإرهابية في الجنوب.

 

قال المحلل السياسي, نبيل عبدالقوي, لقناة "عدن المستقلة".." قوى الإرهاب المتمثلة بالحوثي والإخوان وقوى أخرى جميعنا نعرفها تعمل بالتتابع مع قوى نافذة معروفة على عرقلة جميع الحلول والاتفاقات السياسية مثل اتفاق الرياض, وأيضا أثبتت أن استتاب الوضع في الساحة لا يخدم مصالحها وهي ترسل رسالة واضحة من انه لا استقرار بدونها, ومن الواضح أن هذه القوى اتفقت فيما بينها البين على ضرب القوى الوطنية وبالذات الجنوبية لعرقلة حلحلة الأمور والوصول إلى اتفاق واضح يضمن حق شعب الجنوب من نيل حقوقه والوصول إلى خارطة طريق تضمن الأمن والاستقرار في الساحة اليمنية بشكل عام".

 

وكتب الصحفي عدنان الأعجم على "تويتر".. "عدن مستهدفة حاليا أكثر من الفترة السابقة ساندوا الأمن انتقدوا الأخطاء لتصحيح وليس للهدم, احذروا من حملات التحريض".

 

وقال ابوعزام الجبواني, ما الذي فعلته بهؤلاء تلك المدينة الراقية مدينة المحبة والسلام والتعايش مدينة الحضارة والرقي والمدنية والتي رغم ما حل بها من مآسي وما عانته من عصابات الجمهورية العربية اليمنية وغزاة سبعه سبعه أربعه وتسعين وغزاة ألفين وخمسة عشر ولكنها مازالت فاتحة ذراعيها لهجرات النزوح الكبيرة لأبناء اليمن وتحتضن قيادات من نظام الاحتلال و رغم تساميها على كل الجراحات وتجاوزها لما فعله بها سفهاء عفاش والحوثي والإخوان ألا أنهم يجازونها بالمفخخات ويستهدفون سكينتها العامة ويعيثون فيها فساداً وعبثاً مع سبق الإصرار والترصد".

وأشار الجبواني ان العمليات الإرهابية تتكرر دوما دون انقطاع وان العصابات تطول أكثر وأكثر واستطاعت استهداف شخصيات بارزة وستستمر في عملها ان لم يتم التصدي لها والقضاء عليها بشكل كامل".

تعاون واشتراك:

بالرغم من إرهاب الحوثي وتعدد جرائمه البشعة بحق الجنوب الا ان محللون سياسيون أشاروا ان العمليات المنفذة لم تتم من تنفيذ مليشيا الحوثي وحدها بل تمت بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية, خاصة وان هناك أهداف مشتركة يسعى كلا منهما على تنفذيها وهي زعزعة المناطق المحررة و إظهار المجلس الرئاسي الذي شكل حديثا بأنه سلطة فاشلة لا تستطيع إدارة الوضع الأمني .

 

ويتطلع أبناء الجنوب إلى سرعة معالجة الوضع الأمني وتوحيد الجهود لمعالجة أسباب عودة التنظيمات الإرهابية والتخلص منها بأسرع وقت.

*- شبوة برس ـ عدن تايم