كل يوم يتأكد للجميع اننا امام مرحلة سياسية جديدة ومختلفة وشاملة تتطلب توحيد الجهد والوقت وتسخير كافة الإمكانيات السياسية والعسكرية والدستورية والاقتصادية التي تؤدي إلى انجاح الجهود السياسية الرامية لصناعة السلام او أن تكون المعركة الفاصلة هي معركة حسم عسكري ينتهي بأعلان النصر من داخل مآذن مساجد صنعاء وليست معركة تحسين مواقف وإعطاء فرص اخرى لمفاوضات أخرى قادمة فهذا اصبح عبثياً وممل.
فاما السلام واما الحسم العسكري بمعركة كبرى لا تقف طلائعها الا وسط صنعاء وتتقدم صفوف تلك المعارك ابطال وأحرار الشمال وقياداتهم العسكرية لينالوا شرف تحريرها من براثن الحوثي ويكون الجنوب حاضراً ومشاركاً لصناعة ذلك النصر لكن مؤكد أن أهل الأرض سيظلون هم الأولى بنيل ذلك الشرف لان تاريخهم سيبدأ من هناك من تلك اللحظة،
هذا إن ادركوا اصلاً أن المرحلة اصبحت مرحلة فاصلة في تاريخ السياسة اليمنية المعاصرة وبات على نخب الشمال العسكرية والسياسية والإعلامية والمجتمعية وتجار واصحاب رؤوس اموال جميعهم اليوم مطالبين باستنهاض طاقات الناس داخل المحافظات الشمالية فيما يخص ملف تحرير الشمال، فلا تنشغلوا الآن بغير تحرير الشمال اما الجنوب فما فيه حد غير أهله وشعبه وجيشه.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان