التغيير الديموغرافي وخطره على هويتنا الجنوبية

2022-04-12 03:16

 

باحتلال الجنوب العربي في العام 94م من قبل نظام الاحتلال اليمني عمل هذا المحتل على طمس هويتنا الجنوبية من خلال قيامه بانهاء كل ماكان يرمز الى دولة الجنوب العربي في جميع المجالات فقد قضاء على جميع مؤسساتنا ومرافقنا ومصالحنا وقضاء على معالمنا وآثارنا وثقافتنا وتراثنا وحضارتنا ومدنيتنا وعاداتنا وتقاليدنا

كان يهدف ومنذ اللحظة الاولى لبسط نفوذه على ارض الجنوب الى الغاء كل مايتعلق بها كدولة ذات سيادة وهوية وتاريخ وضمها للجمهورية العربية اليمنيةبحسب نظريتهم التي تقول عودة الفرع الى الاصل.

 

وقد ترتب على احتلالهم لجنوبنا الغالي كثير من الكوارث والمشاكل خلال ثمان وعشرون سنة ماضت.. حيث حدثت هجرات كبيرة لسكان الجمهورية اليمنية الى اغلب مناطق ومدن الجنوب العربي واستوطنوا بها وصاروا جزء من سكانها بوثائق رسمية.

اضافة الى ماحدث من موجات نزوح من العام 2014م لليوم هذا من مناطق الجمهورية العربية اليمنية وهذه حيلة من حيل المحتل اليمني واحزابه المتعاقبة على ارض الجنوب.

فهم بذلك يهدفون الى تغيير ديموغرافي في التركيبة السكانية للجنوب وهذه ظاهرة من اخطر ماسيلحق بقضيتنا وهويتنا الجنوبية من ضرر بسببها اذا تجاهلتها قيادتنا وتغافلت عنها

 

فلنا ان نتصور من عام 2015 فقط فما بالكم من عام 90م كم عدد المواليد الذين يسجلون على انهم من عدن او شبوة او حضرموت او المهرة او لحج او ابين او اي منطقة من مناطق الجنوب ويقيدون في وثائق رسمية بانهم من هذه المحافظات

 

لنا ان نتصور كم هي الاعداد التي تستخرج بطائق هوية على انهم من الجنوب العربي وهناك اخبار متداولة هذه الايام من محافظة المهرة تقول ان هناك تواجد كبير لمواطنين من العربية اليمنية غير مسبوق ويتم تسجيل مواليد في مستشفيات المهرة يومياً بالمئات بانهم من ابناء المهرة

 

مكاتب الاحوال المدنية في محافظات الجنوب تشهد تزاحم كبير لهؤلاء النازحين ولدينا يقين ان مايدخل الجنوب تحت مسمى النزوح ماهو الا سياسة ممنهجة تهدف الى تغيير ديموغرافيا الجنوب.

 

لذلك فاننا نحذر من عواقب مايحصل فقد تلحق هذه الظاهرة بالغ الضرر بقضيتناوهويتنا في اي استحقاقات قادمة كاستفتاء وغير ذلك.

 

لذلك يجب ان يكون هناك عمل ودور رقابي للمجلس الانتقالي ولجانه المجتمعية فللاسف الشديد المجلس الانتقالي الى هذه اللحظه وهو مهتم بالقضايا الكبيرة فوق وناسي تفعيل العمل المرتبط بالمجتمع وما يتعلق بحياة المواطن وتنظيم شئون البلاد من الداخل

 

لابد ان يشرك الانتقالي الناس في امور كثيرة ويعزز الدور الرقابي فالقضية تحتاج الى عمل الجميع وتحتاج الى تفاعل القيادة مع الشعب فاي مكاسب تحققها القيادة في سبيل قضية الوطن تحتاج الى من يحمي هذه المكاسب وخير حامي لها هو المواطن هو الشعب الجنوبي.

 

للاسف نرى كل قياداتنا مهتمه بالقضايا السياسية الكبيرة ومتجاهلين باقي القضايا الامنية الاجتماعية الخدمية التنموية البناء المؤسسي تكوين منظمات المجتمع

 

يجب ان يشتغل مجلسنا الانتقالي على جميع الاصعدة والمجالات وكلاً في مجال اختصاصة

 

نتمنى ان تتفهم القيادة مايقال لها من المواطن