اقتربت نهاية شرعية الإخوان التي تم لملمتها من أجل شرعنة الحرب ضد الحوثيين ، إلا أن الإخوان الذين خذلوا التحالف طيلة ثمان سنوات حرب ضد الحوثيين ، هاهم ومع نهاية تهالك شرعيتهم يحرصون على أن يكون تهالك شرعيتهم وزوالها لصالح بقاء الحوثيين وتقويتهم .
ولإن دفة السيطرة على مفاصل ماتسمى الشرعية اليمنية هي بيد الإخوان بزاعمة علي محسن الأحمر ، هاهو أي الأحمر المغيب عن حضور جلسات مشاورات الرياض ، وعندما رأى في تعمد تغيييبه عن المشاركة في مشاورات الرياض تعني الاستغناء عنه واقتراب إقالته من منصب نائب الرئيس واستبداله بشخصية أو شخصيات آخرى ، هاهو يستبق النتائج المتمخضة عن مشاورات الرياض بأوامره إلى وزير الخارجية اليمني المذيلة على أنها توجيهات من الرئيس هادي ، للتعاطي بإيجابية كاملة بشأن كافة الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة الأسرى وفتح مطار صنعاء وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة ،وإنفاذا لذلك التوجيه أعلنوا فورا إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة .
أن مثل هذه التوجيهات الإخوانية الفورية من قبل ماتسمى سلطتهم الشرعية تدل دلالة واضحة على مدى الترابط والتعاون والتخابر الوثيق بين جماعة الحوثيين الانقلابيين وبين جماعة الإخوان الذين يسيطرون على ماتسمى الشرعية اليمنية والتي جميعها تصب في مصلحة بقاء الحوثيين وتقويتهم ، لحيث وهذه التوجيهات تعني أعطاء الحوثيين أخذ نفس عميق وطويل جدا .
كما أن هذه التوجيهات تعني رفع الحظر والحصار عن الحوثيين جوا وبحرا وبرا ، وبإمكان الحوثيين استغلالها من أجل تزوبد أنفسهم بأمدادات ومعدات عسكرية إيرانية كبيرة وكثيرة ومتنوعة جديدة تمكنهم من ترسيخ بقائهم والسيطرة على المحافظات الشمالية لسنوات قادمة كثيرة ، مع احتفاظهم بحقهم في التهديد والضرب لدول منطقة الخليج متى أرادوا .
على الانتقالي الجنوبي أن يستغل جميع هذه التوجيهات الرئاسية الإخوانية التي صدرت لصالح بقاء الحوثيين في الإسراع من تمكين نفسه والشعب الجنوبي في السيطرة على ماتبقى من محافظات الجنوب وعلى جميع الثروات المعدنية والنفطية الجنوبية ، فما تسمى المرجعيات الثلاث التي كان الإخوان يتغنون بها من أجل السيطرة على ماتسمى الشرعية اليمنية وعلى أرض الجنوب جميعها قد اندثرت وزالت بمستجدات نتاىج الحرب المفروضة على الأرض وماتبقى منها هاهي تندثر وإلى الأبد بما كان من توجيهات الإخوان الأخيرة التي منحت الحوثيين شرعية بقائهم وسيطرتهم على جميع محافظات الشمال لسنوات كثيرة .
عادل العبيدي