هل تعلم أن جهاز الأمن القومي أخطر جهاز إستخباري باليمن والذي دربه الأمريكان وكان رئيسه عمار صالح أنتقل كله إلى عدن وحالياً ليس لهذا الجهاز من هدف سوى الجنوب وإستهداف القيادات الجنوبية المخلصة والإعلاميين المؤثرين وكل من يشكل خطر عليهم وعلى مشروع نهبهم وإستعبادهم لأبناء الجنوب.
وهل تعلم أخي الجنوبي الطيب والكريم أن الشحاتين والشحاتات والباعة المتجولين والمجانين وحتى عمال النظافة هذه الأيام كلهم أفراد من جهاز الأمن القومي والأمن السياسي والمباحث والمخابرات يرصدون الحركة لكل تحركات الناس والسيارات بالحواري والأزقة والبيوت والشوارع والسواحل وأمام ابواب المطاعم والفنادق والمحلات والمقرات الحكومية والخاصة.
وهل تعلم أن هذا الجيش الإستخباري الكبير الموجود بعدن يتلقى الأوامر والتعليمات من قياداته بالأشخاص المراد تعقبهم ثم تتم المتابعة والإيقاع بفرائسهم بكل سهولة ويسر وعبرهم تنفذ الإغتيالات ضد القيادات.
وهل تعلم أن هذه الأجهزة تعمل بفاعلية حتى هذه اللحظة داخل كل مربع وشارع بعدن والغريب في الأمر أن الشحاتين والشحاتات والباعة المتجولين وغيرهم كلهم من المحافظات الشمالية، وكل شخص عنده موقع محدد " مربع" يعمل فيه ويراقب ويرفع المعلومات لحظة بلحظة وحتى لا يشك فيه الناس يقلبها شحاته وزيادة الخير خيرين راتب من الداخلية آخر الشهر وحوافز ومكافآت بالدولار على كل معلومات قيمة تؤدي إلى إغتيال قيادي وكمان فلوس صدقات من الناس الجنوبيين الطيبين.
والصدمة الكبيرة أن جهاز الأمن القومي وجهاز الأمن السياسي وحتى المباحث داخل عدن تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة وليس شرطة عدن ولا حتى اللجنة الأمنية ولا محافظ محافظة عدن، والكارثة الكبرى أنها تتبع بشكل خاص الإرهابي علي محسن الأحمر بابا القاعدة وزعيم الإرهاب في اليمن.