ما وراء ارهابهم

2022-03-29 17:07

 

ذلك الأرهاب المنظم والمخطط له تخطيط مزمن ، الممول والمعد له أعداد سلطوي ، المؤدلج مكرا بمسميات سياسية ووطنية ودينية، الذي جميع طغاته المتنفذين الأمرين له يجمعون في الاستحواذ بين السلطة والقبيلة ونهب الخيرات والثروات ، والتحزب السياسي، والتستر بوشاح مشائخ الدين، والإنخراط بالمشاورات والمفاوضات السياسية كرموز سياسية ، الذين بأرهابهم ذاك يستهدفون الجنوب أرضا وإنسانا وثروة ، المنفذ ضد قادة عسكريين وسياسيين ومناضلين وشخصيات وطنية جنوبية مع سبق الإصرار والترصد ، المدعوم بترسانة إعلامية حقيرة وقذرة ، لاتعرف للإنسانية معنى ولاتعطيها أي أهمية .

 

ذلك الأرهاب لن يتوقف في الجنوب، ولن يقتنعون بما أخذوا من رجال الجنوب، ولن يكون مرحلة عبارة وينتهي، لماذا ؟ لأن وراءه ما وراءه من أطماع شمالية وإقليمية دنيئة، تريد السيطرة على الثروة والموقع الاستراتيجي الجنوبي دون أن يكون للجنوبيبن عليهما أي سيطرة أو كلمة، لايريدون أن يروا في الجنوب رجال وطنيين وأحرار ، لايريدون أن يكون من الجنوبيين مشائخ ورجال دين سنيين حقيقيين ينتهجون تعاليم السنة النبوية بالعلم الديني الحق والإيمان الرباني الصادق المخلص ، غير مربوطين بقبضة إرهابهم اللعين ، وسطوة جرائم فتاويهم .

 

لايريدون أن يكون شباب الجنوب مطمأنين في غدوهم ورواحهم إلى مدارسهم وجامعاتهم ومهنهم ، لايريدون أن يكون هناك شباب جنوبي متفتح بالعلم والمعرفة والوطنية والاعتدال والوسطية ، لايريدون للفرحة أن تعرف طريقا إلى صدور حرائر الجنوب أو أن تلامس الأبتسامة شفاههن ، لايريدون أن تسود الجنوب دولة النظام والقانون ، لايريدون للجنوب أن يعيش الأمن والاستقرار ، ولايريدونه أن يرى خيرا أبدا .

 

أتعلمون ماذا يعني أن يكون إرهابهم مشبع بكل تلك المطالب للسيطرة على الجنوب أو أنتقاما منه ووراءه ماوراءه ؟.

هذا يعني أن جميع أبناء الجنوب قاطبة يستهدفهم ذلك الأرهاب ، ولن يستثني أحدا ، حتى أولئك المتغنيين من بعض شواذ الجنوب بألحان سياسات أحزاب القوى الشمالية الإجرامية الأحتلالية سيطالهم أرهابهم إن لم يتداركوا أنفسهم ويلتحقون بالمشروع الجنوبي التحرري لإستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة ، أنهم لايقدرون صحبة ولا معاهدة ولا ميثاق ولا معروف ولا ذمة .

 

أنهم وبأرهابهم ذاك ضد الجنوب والجنوبيين الممتد منذو إعلان الوحدة المشؤومة حتى جريمة أغتيالهم القائد الكبير جواس ، لن يتوقف أبدا فالأرهاب جزء من سلطانهم وسلطاتهم .

 

فقط بكامل ثقتنا بالله ثم بحرصنا الشديد في الحفاظ على أرواح بعضنا البعض ، وبالمضي قدما نحو استعادة دولتنا حرة مستقلة ، عندها نستطيع إيقافهم عند حدهم ورد أرهابهم إلى نحورهم ، ومن جملة تفعيل حرصنا استغلال ما استطعنا تأسيسه من قوات أمنية وعسكرية وقوات مكافحة أرهاب جنوبية من خلال تحديث مهماتها وأمكانياتها على نطاق أوسع على نحو يمكننا من ردع أرهابهم الذي يحاول أن يعود مجددا بعد أن استطعنا تقليم الكثير من أظافرهم ، وكذلك العزم على تأسيس جهاز أمن سياسي جنوبي (أمن الدولة) ، وبإذن الله سنخزيهم ونفشلهم ونهزمهم وننسف جميع مشاريعهم العدوانية الأرهابية على أرض الوطن الجنوبي .

عادل العبيدي