إنها حرب وجودية تستهدف الجنوب أرض وإنسان، لقد اغتيل اغلب قيادات الجنوب وخيرة رجالها والكل يتفرج، دمائنا رخيصة في كل محافظة تسفك، كم عدد القادة برتبة لواء وعميد اغتيلوا بيد الغدر والاجرام، من الشهيد علي ناصر هادي قائد المنطقه الرابعة إلى ثابت مثنى جواس، مرورا بطماح، والزنداني، وأحمد سيف، وقطن، وبارويس، والعمودي، والصبيحي، والإسرائيلي، وجعفر، والحوشبي، وابواليمامه، وعشرات لم تسعفني الذاكرة.
اليوم جواس الذي فجر استشهاده براكين الحقد والوجع المتراكم ضد قوى الإرهاب وخفافيش الظلام، فعملية الإحتفال وإطلاق الالعاب ناريه والرصاص الحي بجميع انواع الاسلحة ابتهاج باستشهاد جواس في كل مدن ومحافظات العربية اليمنية وبعض مناطق سيطرة الإخوان في الجنوب زادت غضبنا كجنوبيين على خسارة هذا البطل الصنديد.
كم انت عظيم ياجواس فقد جاءت ردة الفعل على قدر الالم الذي كنت تسببه لهم، أن مايجري في الجنوب هي حرب جماعيه بكل الطرق والوسائل دون أن يلتفت لنا احد، شعب يقتل ويحاصر، قطع عنه كل شي ولم يبقى إلا الهواء، التحالف العربي موقفه سلبي جداً ومريب والشرعية هي العدو، الانتقالي فاقد المبادرة والقرار، إذاً ماهو الحل يامن تبقى من شعب ورجال الجنوب، نصف ابنا الجنوب يتامى ونصف الجنوبيات اما زوجه ارملة أو ام ثكلى، الى متى وشلال الدم الجنوبي يسيل ولن يتوقف ولا أحد مستثنى منه من ابناء الجنوب، فبعد أن يتم القضاء على قياداته ورموزه سيأتي الدور على اذنابهم من الجنوبيين، وليس أمنامنا إلا الحل التالي:
تفعيل جهاز أمن الدولة والتحري الأمني وتفعيل اللجان الشعبية في كل حي وكل وحدة سكنية وكل شارع وتقسم مربعات مثل ماكانت، ومنع جميع المنابر في الحديث عن السياسة والتحريض على قتل أبناء الجنوب وخاصة القادمين من العربية اليمنية.
والسيطرة على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية وتشكل وحدات خاصة من الأكاديميين لتولي تلك المنافذ بعد التأهيل.
وبدون هذا لن ولم ينتهي مسلسل الإجرام في الجنوب ولن يتوقف شلال الدم.