مبادرة "علي ناصر محمد" تتجاهل القضية الجنوبية

تعليقا على مبادرة الرئيس "علي ناصر محمد" الأخيرة لإنهاء الحرب في اليمن قال الكاتب السياسي "سالم صالح بن هارون" في تعليق خص به موقع "شبوة برس": لقد قرأت رسالة السيد الرئيس علي ناصر محمد إلى الأمين العام للأمم المتحدة والتي ضمنها آخر مبادراته لأنها الحرب في اليمن والمكونة من ست نقاط وملاحظاتي على تلك المبادرة مايلي:

المبادرة لم تشر إلى القضية الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد مع أنها السبب الأساسي لكل الأزمات والحروب ولا يمكن إن يكون هناك إستقرار في اليمن أو في المنطقة بشكل عام بدون حلها.

وأضاف: المبادرة تعني العودة إلى خشة بعلول المتصدعة الآيلة للسقوط التي لا تكن من مطر ولا تقي من برد والتي حتما من تسقط على رؤوس ساكنيها اليوم أو غدا وأعني بخشة بعلول الجمهورية اليمنية.

المبادرة لم تبنى على أسس علمية وواقعية فالازمة سببها تحول الوحدة إلى إحتلال للجنوب ولا يمكن ان يكون هناك حل بدون إزالة الإحتلال أي بدون العودة إلى ما قبل 22 مايو 90.

وقال الكاتب: "إستحالة تحقيق البند الثالث والرابع من بنود المبادرة في ظل الأوضاع الراهنة دون موافقة الجانب الدولي والإقليمي ومساعدته على فرض ذلك ودون وضع تصور واضع لحل القضية الجنوبية أولا ثم حل قضية الصراع على السلطة ثانيا".