كنا نتمنى من تجديدهم التمسك بمكون مجلس الحراك السلمي الجنوبي وانتخاب رئيسا جديدا له، أن يكون ذلك من أجل استعادة الدولة الجنوبية بصدق وأمانة وإخلاص، ولسيادة الجنوبيين على أرضهم، إلا أنهم ومن خلال تجديد تمسكهم السير بالجنوب على نمط القوى الشمالية والإذعان لسياستهم العدائية ضد الجنوب وثورته ، أظهر أنهم ليسوا سوى ذيولا لتلك القوى الشمالية ، وجل وظيفتهم في أدعائهم جنوبيتهم والتمسك بمكون مجلس الحراك السلمي الجنوبي غير تنفيذ مؤامرات الأعداء على أرض الجنوب ، باسم ثورة الجنوب والحراك الجنوبي .
ليس هناك من جديد سيقدمونه للجنوب، فقط تأسيسهم مكون خوارج الخارج عن إجماع النضال الجنوبي بمكونهم المزعوم هذا، مستغلين اسم الحراك السلمي الجنوبي الذي انطوت جميع مكوناته سياسيا وشعبيا وتنظيميا في كيان المجلس الانتقالي الجنوبي.
محاولات بائسة قد تكررت في أشكال مختلفة لضرب النسيج الإجتماعي الجنوبي بعد النجاح الكبير المتحقق في توحيد كافة مكونات واطياف وفصائل النضال الجنوبي في كنف كيان المجلس الانتقالي الجنوبي .
كان المفروض عليهم وقبل استمرار إصرارهم الخروج عن إجماع النضال الجنوبي أن يراعوا معاناة الشعب الجنوبي التي يتجرعها من قبل ماتسمى حكومة الإخوان في مختلف حاجاته المعيشية طيلة سبع سنوات حرب ، والإنخراط في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي إلى اليوم وهو يصارع القوى الاحتلالية الشمالية سياسيا وعسكرياً وإقتصاديا من أجل إخراج الشعب الجنوبي من كل تلك المأزق اللإنسانية واللإخلاقية التي وضعوها في طريق معيشته ، أو حتى على أقل تقدير مناصرة الانتقالي فيما يخوضه من حرب شرسة ضد قوى الشمال الإخوانية والحوثية والعفاشية ، ولو كان ذلك من باب أن مناصرتهم للانتقالي هو حبا في الشعب الجنوبي وتغليب مصلحته العليا فقط .
لكن للأسف ولقوة الإرتباط بين هولاء الجماعة الذين يحاولون سرقة مسمى الحراك السلمي الجنوبي وبين المشروع الإخواني والممتد منذو النضال الشعبي السلمي الجنوبي الذي تم أخترقه بعدة مكونات إخوانية وبذات الاسم نفسه لايريدون رؤية والإقرار بحقيقة أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصبح هو الممثل الشرعي للشعب الجنوبي وقضيته محليا و إقليميا ودوليا.
عادل العبيدي