اتحادية الاقاليم ليست جزءا من الحوار الوطني

2022-03-10 04:43

 

المرجعيات الثلاث التي يرد ذكرها في بيانات الدول يجب أن لاتخيف القيادات الجنوبية فالمبادرة الخليجية لم تتطرق إلى وضع الجنوب ولا إلى وضع جماعة الحوثيين بمايعني أنها جاءت لرأب الصدع والخلاف على الحكم بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وبين حزب الاصلاح واللقاء المشترك وشركاؤه..  والمرجعية الثانية حوار صنعاء 2013والذي شاركت فيه أطراف الصراع على الحكم والحوثيين كطرف دخل في الصراع على الحكم وتم استئجار مكونات جنوبية لاعلاقة لها بالحراك الجنوبي تم تأسيسها على عجل في عدن مطلع فبراير2013 لغرض إدخالها كممثل عن الحراك الجنوبي وهي أول مرة في التاريخ أن يختار الخصم ممثل يحاوره على مصير وطن وشعب وخصم اخر.. وبعد حوار نافش مختلف أوضاع اليمن من الزواج السياحي إلى زواج القاصرات وكانت مجمل اراء الأطراف متطابقة ومتوافقة ولكن عندما وصل الحوار إلى القضية الجنوبية و وبناء الدولة بدأ الخلاف فقد اشترط المكون الجديد أن تكون الدولة فيدرالية بين الشمال والجنوب على حدود عام1990 التي كانت قائمة بين الدولتين قبل إعلان وحدتهما في 22مايو1990م لكن الأطراف الشمالية رفضت هذا الحل وانسحب ممثل هذا المكون.. وأمام هذا الخلاف طلبت الأطراف من مجلس الأمن الدولي تأجيل الحوار وتمديده خمس سنوات لكن مجلس الدولي طالبهم باختتام الحوار بما تم الاتفاق عليه بسرعة وترك موضوع القضية الجنوبية وبناء الدولة للخبراء الدوليين وفعلا اختتم المؤتمر أعماله بماتم الاتفاق والتوافق عليه  في 24يناير2014 ولاستباق مشاركة الخبراء الدوليين صدر قرار من الرئيس المؤقت بتشكيل لجنة واستبدل المكون الجنوبي المشارك  بشخص محسوب على الجنوب ولايعرف من الجنوب غير محافظة عدن التي ولد فيها واصدرت تلك اللجنة في فبراير 2014وقرارها باعتماد نظام الدولة الاتحادية بستة أقاليم أربعة منها في الشمال واثنين في الجنوب ولم يتطرق القرار  لحدود الإقليمين أو الدولتين السابقتين مما يدل أن تلك اللجنة اعتمدت التقسيم الإداري الذي اتخذه الرئيس علي عبدالله  صالح بعد فك ارتباط الدولتين قانونيا في21مايو1994 الذي اتخذه الرئيس علي سالم البيض بعد أن شن الشمال بكل قواه السياسية والعسكرية والقبلية الحرب على الجنوب في 27ابريل1994  وبعد هزيمة الجنوب وتحويل إلى الوحدة إلى احتلال في 7/7/94 أصدر الرئيس صالح قرارا بتقسيم اداري تدخل بعض مناطق الشمال في محافظات جنوبية واستحداث محافظة  باسم الضالع ادخل فيها مناطق شمالية وضم مناطقة من محافظة أبين إلى محافظة البيضاء ومناطق أخرى من محافظة شبوة الى مأرب ومناطق من محافظة حضرموت إلى محافظة الجوف من هنا يمكن القول إن الدولة الاتحادية ليست من ضمن حوار صنعاء الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن كما أن حزبي المؤتمر والإصلاح رفضا ذلك الملحق أيضا وانهاه أنصار الله باعتقال الرئيس وأعضاء حكومته الجنوبيين  في يناير2015 و اندلعت الحرب  في مارس2015 وصدر قرار مجلس الأمن الدولي لمعالجة تداعياتها وفي الاخير الفهلوة والاحتيال وتبادل الادوار لن تجدي في معالجة القضايا الوطنية.

 

 الباحث/علي محمد السليماني