دولة هادي لم تستطع تحرير (5) مختطفين..!!

2022-02-22 00:51

 

أقدم مسلحون على أعتراض موكب فريق أممي في يوم الجمعة الماضية أثناء زيارته لمنطقة الوضيع بابين، في سبيل بحث إمكانيات تقديم مساعدات مالية للأسر الفقيرة في مسقط رأس (رئيس اليمن الكبير)، وقد كان في رفقة الفريق الأممي قوة عسكرية "عبارة عن مركبتين على متنها حوالي 20 مسلحا.

أقدم عدد من المسلحين باعتراض الموكب وإشهار السلاح على الجنود، وصعدوا على متن المركبات العسكرية والمدنية وطلبوا من الجميع السير صوب وادي عومران بمودية، بالقرب من موقع اللواء الثالث حرس رئاسي الذي يرابط في تلك المنطقة والمعزز بترسانة عسكرية ضخمة ومئات الجنود، وصلت البرقية تؤكد عملية الاختطاف وسارع قائد اللواء إلى المطالبة بالإفراج عن الجنود، وخرج في تصريح صحفي قائلا "إن الخاطفين الذين يفترض أنهم من تنظيم القاعدة، طلبوا فدية مالية ضخمة وبالعملة الصعبة"، ولم تمض سوى دقائق حتى أفرج المسلحون عن الجنود المرافقين.

وسارعت وكالات الأنباء إلى التعليق على واقعة الاختطاف التي تمت في محافظة أبين وتحديدا في مسقط رأس الرئيس هادي. وفي الوقت نفسه سارعت الأذرع اليمنية الموالية لسلطنة عمان إلى الإعلان عن استعداد مسقط التفاوض مع الخاطفين وإطلاق سراحهم مقابل دفع الفدية.

وعلق شيخ قبلي في مودية على الأمر ساخراً بقوله: "يعني مسقط تشعر بالخجل وتريد إدخال فلوس لأذرعها بواسطة الفدية، ما قد البلاد مفكوكة على الآخر".

 بتأكيد لا، مسقط تتحرك بأريحية في مناطق سيطرة ما يطلق عليها "الحكومة الشرعية"، أو الدولة اليمنية التي ليس لها أي وجود في عدن كما يفترض.

وفي السياق نفسه علق رئيس الدائرة السياسية لـ"ائتلاف الإخوان المسلمين في اليمن" على واقعة الاختطاف بأنها وقعت في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعندما تبين أن عملية الاختطاف جرت حيث تتواجد قوة من الحرس الرئاسي الذي يقوده ناصر عبدربه منصور، وأن الحراسة لم تطلق طلقة رصاص واحدة على الخاطفين وذهب للحديث عن قضايا أخرى، ولكنها في إطار الحديث عن غياب الدولة في عدن التي يتحدث عنها بعضهم وهم قلة من أتباع نريد الدولة".

 

نسألهم ارونا الدولة في أبين وحرروا المخطوفين الذين مر على اختطافهم ثمانية أيام.

بربكم دولة بكل ما تعنيه دولة لم تحم خمسة أشخاص يمنيين وأجنبي، وتريدون منها أن تتواجد في عدن.

نقر ونعترف أن في عدن أخطاء كثيرة لكن لا يعني أن الدولة اليمنية لديها نموذج مشرف، في شبوة شاهد الجميع أن الأجهزة الأمنية تمارس نفس الممارسات للتنظيمات الإرهابية أن لم تكن أشد تطرفا منها.

فأين الدولة يا أصحاب الدولة اليمنية؟ إذا كانت مأرب نسخة من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد أن شرد الإخوان كل من لا يقبل بحكم الاخوان، وأن الدولة الموجودة في مارب لا تخضع لرئيس الدولة عبدربه هادي، الذي تحول مسقط رأسه إلى نموذج للانفلات الأمني ووكر  للأنشطة الإرهابية.

أي دولة التي تريدون تواجدها في عدن، ورئيسها عبدربه منصور هادي لا يجرؤ عن سؤال يوجهه لمحافظ مأرب عن التوقيت المحلي ولا يجرؤ على إقالته لأنه أصبح ينفذ أجندة التنظيم الإخواني حرفيا وهو محافظ منذ أن أصبح هادي رئيسا مؤقتا لليمن وقد تسحب الرئاسة من هادي وسلطان العراد لا يزال محافظاً.

الطريف في الأمر أن الدولة اليمنية وأذرعها تقول إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن عناصر معتقلة لدى الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

شيء مؤكد أن لدى قوات مكافحة الإرهاب معتقلين على ذمة قضايا إرهابية، لكن الشيء المؤكد أنه لا يوجد أي معتقل لدى الحكومة الشرعية على ذمة قضايا إرهابية؟.

أطالب الدولة اليمنية أن تظهر لنا كشف بأسماء العناصر التي يطالب تنظيم القاعدة بالإفراج عنهم، حتى يتبين لنا من هم الخاطفون ومتى سيتم الإفراج عن المختطفين، الذين تشكل عملية اختطافهم طعنة غادرة لهادي الذي يحاصره النموذج الفاشل للدولة، هل مأرب نموذج جيد للدولة، لماذا لا تورد مواردها إلى البنك المركزي في عدن؟، هل تمتلكوا الجراءة تقولوا لنا أين هي الدولة.

فقط نريد نعرف أين هي دولتكم؟.

#صالح_أبوعوذل