التقيت بشاب من أبناء مقبنة بتعز عسكري بالجيش اللاوطني وحدثني انهم يخزنون القات هم ومليشيات الحوثي في مجلس واحد ويوميا! أبناء تعز صحيح نجحوا في خداع السعودية سبع سنوات ولكنهم خسروا أكبر فرصة كان بإمكانهم أن يشكلوا قوة للخروج من استعباد قبائل شمال الشمال لهم.
مئات السنين وقبائل صنعاء وما حولها تقاتل لأجل الهيمنة على المناطق في جنوب الجزيرة العربية وخاضت حروب كبيرة مع قبائل الجزيرة أكان في اتجاه الجنوب العربي أو السعودية.
تعز عانوا الاستعباد طويلا وشكلت عاصفة الحزم فرصة لبناء قوة دفاعية إلا أن أغلبهم تقسموا كمرتزقة بيد عصابات صنعاء. التحالف تدخل لرفع الظلم ورغم ان تعز مظلومة منذ مئات السنين وهم تحت سطوة قبائل شمال الشمال إلا أن أبناء تعز لم يقتنصوا الفرصة وتقسموا كمرتزقة بين الأحزاب التي تسيطر عليها صنعاء وأصبح الأغلبية مجندين مع عصابات صنعاء لمهاجمة الجنوب رغم أن الجنوب يعتبر الظهر الذي يمكن يستندوا عليه. لو أن أبناء تعز تركوا الأحزاب التي تعبد صنعاء واستغلوا وجود التحالف لتشكيل قوة كالعمالقة الجنوبية مثلا لكانوا فرضوا سيادتهم بعيدا عن قوى النفوذ الصنعانية التي تستعبدهم منذ زمن.
ربما ضاعت الفرصة وان كان المجال متاح فلا وجد مؤشر بالأفق وستظل تعز تحت ذل صنعاء في المراحل القادمة. تولدت سيكولوجية أغلب أبناء تعز على الخوف والرهبة والاذعان لأبناء قبائل شمال الشمال ولهذا تجد الحوثي يظهر مرتزقة تعز المؤتمر يظهر مرتزقة تعز الإصلاح يظهر مرتزقة تعز وحتى كبار القوم بصنعاء أمثال حميد الأحمر وعلي محسن وغيرهم يظهرون بالواجهة ضد الجنوب مرتزقة تعز وقنواتهم شاهدة. أبناء تعز يعلمون ان الجنوب احتضنهم وعاملهم أفضل من الجنوبي نفسه ولكننا نجد أن أغلب أبناء تعز عبارة عن أدوات لمهاجمة الجنوب وأحراره والسبب لأنهم يعلمون أن أقدام الزيدي منذ عام 94 وحدة فوق الجنوب والثانية فوق تعز ولو استقل الجنوب ستعود كل أقدام الزيدي فوق تعز ولا يوجد تفسير غير هذا.