الجيش السوري على أعتاب حمص القديمة

تشهد مدينة حمص حملة قوية للجيش السوري في محاولة لاقتحام أحياء المدينة القديمة، حسب ما أفاد أحد سكان تلك الأحياء لموقع سكاي نيوز عربية.

وقال أبو بلال الحمصي، أحد سكان حي باب الخالدية، لموقع سكاي نيوز عربية إن "أحياء حمص القديمة والمحاصرة لم تشهد منذ بداية الثورة مثل هذه الأسلحة الفتاكة.. القصف استهدف اليوم 14 حيا.. منذ ساعتين وحتى الآن سقط أكثر من 300 قذيفة.. قوات الأسد الآن أمام جامع خالد ابن الوليد والاشتباكات عنيفة".

وتتزامن محاولات الاقتحام تلك مع اشتباكات "عنيفة" بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المسلحة المعارضة في محاولة من الأخيرة إفشال محاولات الاقتحام.

وتتركز الهجمات تحديدا على حيي وادي السايح وباب هود، وعن أهميتهما قال أبو بلال لموقعنا "حي وادي السايح يقع بين حمص القديمة والخالدية ويحاول النظام الفصل بين هذين المنطقتين اللتين تعتبران لب الثورة في حمص المحاصرة و الشوكة التي تقف أمام النظام".

وعن أهمية حي باب هود أوضح "حي باب هود يسيطر عليه الثوار ويقع وسط مدينة حمص وهو يغلق أغلب الطرقات للوصول إلى الشركات الحكومية و المؤسسات.. كما أن النظام لا يستطيع الدخول إلى وسط المدينة بسبب ذلك".

وتعمل القوات الحكومية على تكثيف قوتها لاستعادة السيطرة على على الأحياء القديمة خاصة بعد سيطرته على مدينة القصير وتلكلخ والقريتين بريف حمص.

بدورها وكالة الأنباء السورية سانا قالت إن "وحدات من قواتنا المسلحة أحرزت تقدما كبيرا في حي الخالدية بحمص بعد أن قضت على أعداد من أفراد المجموعات الإرهابية كانوا يتحصنون في الحي ويعيثون خرابا وتدميرا فيه".

وذكر مصدر مسؤول لسانا أن "قواتنا المسلحة تواصل ملاحقتها أفراد المجموعات الإرهابية في الحي للقضاء على من تبقى منهم وإلقاء القبض عليهم وإعادة الأمن والاستقرار إليه".

* سكاي نيوز