التجربة المصرية في اليمن.. نفس العينة.. نفس العقلية

2022-01-11 04:19

 

لكي تعرفوا سر صياح المغردين الشماليين دبلوماسيين ومسئولين بمطالبتهم قوات العمالقة بتحرير البيضاء ومارب وحتى ذمار وصنعاء وصعده..

 

عودوا معي للخلف قليلا إلى زمن التدخل المصري لنصرة إنقلاب 26 سبتمبر على النظام الكهنوتي القبلي لعودة نفس النظام بلباس جمهوري..

 

كان المشايخ الذين أعلنوا ولائهم للجمهوريين والقوات المصرية التي لم تعرف الغدر والخيانة إلا في المناطق الزيدية يدلون القوات المصرية على أماكن تواجد القوات الملكية ثم يختفون فجأة ..

عمل المصريون بحسن الظن ولايعلمون خسة وغدر تلك القبائل فيتفاجئون بالكمائن ألتي وصلت مايشبه حرب الإبادة.. ودفع المصريون ثمن وفائهم وإخلاصهم للنجدة العروبية من دمائهم مع من لايستحق الوفاء والنجدة..

 

اليوم نفس العقلية ..

يتمنطق بعض النخب المهاجرة في القاهرة وتركيا والدوحة والرياض بأن على العمالقة تحرير البيضاء ومارب وصولا إلى صنعاء وصعدة مالم فإنهم يعتبرون عملاء للحوثي..

 

الفقه الزيدي هو حوثي شيعي يكفر من يخالفهم وهذه النظرة. التي وصلت إلى حد الإستعطاف ورائها تكمن الغدر والخيانة ..

الغرض من ندائهم هذا هو جرجرة القوات الجنوبية إلى أرضهم للإجهاز عليهم ثم يعودون هم والحوثي لإحتلال الجنوب...

 

نقول لهم غبي من يلدغ من الجحر مرتين فلم يسلم أهل النخوة والعروبة المصرية من غدركم ولا السعوديون من دعمهم لكم وإطعامكم طوال ستين عام ..

من الأفضل أن تتصالحوا مع الحوثي ضدنا فنحن نعلم ماتنوون عمله من غدر وخديعة فكيف نحرر شعب تعدداده ثلاثين مليون لم يستطع أن يقرح طماشة واحدة ضد الحوثي...

 

وبهذا ننصح قواتنا الجنوبية أن لايلتفتوا لكلمات الإستعطاف ودموع التماسيح التي تسيل من أعينهم غدرا وخديعة ..

إلزموا حدود الجنوب ولاتقربوا أرض الشمال ويمكنكم أن تدعموا القوى التي تريد تحرير الشمال وستعرفون حينها إن كانوا صادقين أو كاذبين..

 

ونقول للتحالف لسنا كباش فداء نفتدي شعب أراد لنفسه الذل والمهانة فلنا أرضنا ولهم أرضهم ..

والشعب في الشمال راغب بحكم الحوثي ولايمكن أن يتجاوب معكم في أي شي وقد عرفتموهم طيلة السبع سنوات وعرفتم غدرهم وكيف سلموا كل المناطق والألوية والعتاد التي كانت معهم لأخيهم الحوثي..

ولا تلدغوا من ذات الجحر مرتين..

 

وليس لكم إلا الجنوب وشعب الجنوب الوفي الذي سيحمي أمنكم في البحر العربي والبحر الأحمر وحدودكم المتاخمة للحوثيين..

رفعت الأقلام..

*- محمد عكاشة