كم أبهرت العالم الهبة الحضرمية، حينما توحد أبناء حضرموت، لإيقاف شاحنات النفط والموانئ التي تذهب إلى جيوب المتنفذين، في حين يعيش الشعب الحضرمي الفقر والمعاناة.
بلا شك محاولة إذلال شعب الجنوب مخطط إخواني، أهدافه إعادة أبناء الجنوب الذين حرروا وطنهم في 2015 إلى الحاضنة الزيدية.
وهيهات بين الأمس واليوم، لقد أثبت حزب الإصلاح الإرهابي بما لا يدع مجالا للشك أنه حليف الحوثي، وليس حليف التحالف العربي، وأهدافه إعادة ما تحرر من أراضي الجنوب إلى الحاصنة الحوثية الإيرانية.
هبة أبناء حضرموت التي أعطت دروسا للعالم عن وحدة الحضارم، ورفضهم للظلم والحيف على أرضهم.
وكيف لا والتاريخ عبر الزمان، يتحدث عن نضال وجهاد أبناء حضرموت.
هذه الهبة الحضرمية التي قابلها إنطلاق قوات العمالقة الجنوبية، لإستعادة مديريات شبوة التي سلمتها قوى الإرهاب الإخواني للحوثي الإيراني.
وتقابلها اليوم دعوة السلطان عبدالله عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، لهبة مهرية تخلص المهرة من حزب الإخوان الإرهابي ، وعصابة تهريب السلاح والمخدرات للحوثي الإيراني ، والمكشوفة عملاءها أمام شعب الجنوب .
إذًا يمكن أن نسمي الأحداث بمسمياتها ما يحدث اليوم في الجنوب ، هو لفظ لكل دخيل على أرضها من الزيود ، والتنظيمات الإرهابية ، فشعب الجنوب عبر التاريخ قاوم التدخل الزيدي في أرضه ، تماما مثلما قاوم الإستعمار الأجنبي وطرده من أرضه ذليلا مهانا .
ولكن متى يتعلم الدحباشي .
إذا الشعب يوما أراد الحياة
لا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلى
ولا بد للقيد أن ينكسر
د. خالد القاسمي