كم موارد #شبوة وإلى أين تذهب؟!

2021-12-20 13:11

 

بنظام علمي دقيق نعرف كميات الأمطار التي نستقبلها من السماء، بغية الاستفادة منها وتجنب ضررها إن أمكن بتحسين مخرجات وقنوات تصريفها، وبغياب النظام والقانون وتعطيل العمل بهما نجهل كم الموارد المالية المحصلة بشبوة بشكل يومي وشهري إلا من باب اختلاس معلوماتها من بعيد واتباع طرق سرية متعبة جداً وحذرة جداً خوفاً على مصادر تهريبها.

 

وهي خاضعة بأحكام القانون لمبدأ الشفافية المطلقة في التحصيل والتصريف حتى لا تصبح دولاً بيد المتنفذين والفاسدين الذين يستقوون بها في حياتهم متجاهلين حجم المسألة عليها حتى للأجنة في أرحام أمهاتهم الذين يُعتبرون شركاء فيها وفي الاستفادة منها، وكل لحم نبت من حرام فالنار أولى به.

 

ويظل تساؤل المواطن قائماً: كم حجم الموارد المحصلة بشبوة، وما هي آليات التصرف فيها، ويطالب بحق مشروع بمحاسبة جميع شبكات العبث بهذا الموارد، حال علمنا بهول الإتاوات المحصلة يومياً دون الموارد المالية الأساسية المعروفة قنواتها الإيرادية. وقد تدخل مظالم شبوة ومواردها المالية قريباً مقياس جينس.

 

يا إلهي: عرفنا حجم قطرات المطر، ولم نعرف حجم الإتاوات المفروضة على البشر ونحن على يقين أن نهاية كل عابث بها إلى سقر وبئس المستقر.

 

ولا تنمية ولا موارد إلا بقانون، وكل تجاوز لمواده موجبة إنزال العقوبة بأصحابها مهما علت مناصبهم اليوم، وهم غداً في أسفل السافلين، ولا مناص لهم من تطبيق قوانين الأرض والسماء عليهم ولا نعلم أيهما الماضي بحسابهم المنتظر.

*- بقلم: عمر الحار