رغم أن الاستقلال الثاني للجنوب لم يتحقق بعد، إلا أن اليمننة التي ظهرت مع الإستقلال الأول في العام 1967م وأختطفت الجنوب بعد هذا العام وسلمته لصنعاء في العام 1990م قد طلت برأسها مجدداً في العاصمة عدن.
فالحفل الذي شهدته المنصورة بالعاصمة عدن وظهور المقدم الشمالي واللجنة التحضرية التعزية وإقصاء الكوادر الجنوبية في عيد الإستقلال الجنوبي ماهو إلا مشهد واحد لمشاهد مماثلة في الجوانب الإعلامية والسياسية والعسكرية وضع خط تحت العسكرية.
فالطريقة التي تتصرف بها بعض قياداتنا اليوم والانفتاح المبالغ فيه مع الأشقاء اليمنيين الوافدين، قد توحي للمرء بأننا عشية الإستقلال الأول وأمام سياسيي الجبهة القومية وليس نحن في العام 2021م.
لا نريد أن ينضحك علينا مرة أخرى، لا زلنا في بداية المشوار، إحترموا دماء شهدائنا الذين سقطوا لأجل التحرير والإستقلال، فالجنوب مليئة بالكوادر في كل المجالات وليست فقيرة كفاءات حتى نستورد من خارجها.