خروج اي مظاهرة في عدن للمطالبة بالخدمات بعد استحالة الحياة تقريباً فيها وهو بالطبع حق اصيل للمواطنين) تجدهم يطلقون عليها في إعلام الاخونج (احتجاجات ضد الانتقالي) مدعيين عجزه عن تقديم الخدمات للناس ،، في محاولة يائسة وبائسة للتدليس على عوام الناس والبسطاء وهروباً إلى الأمام كما هي عادتهم .
مع ان الحقيقة التي يهربون منها متذر عين بالانتقالي تقول ان الحكومة هي المعنية وهي المنوطة وهي المكلفة دستورياً وقانونياً واخلاقياً بتوفير الخدمات طالما وان لا احد يعطل او يتدخل في امور الايرادات المالية وطالما هي من تديرها ،،
والا ما الفائدة اصلاً من كونها حكومة او بمعنى أدق ما الذي يجبر الناس على حمدها والثناء عليها طالما هي بهذا الأداء الضعيف والمهترى الذي يراعي مصالح حزب على حساب مصالح شعب ذلك الأداء الذي اوصل البلاد إلى المجاعة والفقر والعوز والفشل وانهيار الاقتصاد في مناطق كان يفترض أن تكون انموذجاً للتحرير والبناء وإعادة الإعمار او حتى جزء منه لولا تضخم ال ( الأناء) عند قيادات حزبية اخونجية تحتل مراكز في الشرعية وتتحكم حتى الآن في قرارتها ومازلت تعتقد أنها تستطيع أن تعيد إنتاج نفسها جنوباً بعد ان تم اجتثاثهم شمالاً ، متوهمين أن طين وارض الجنوب سيقبل إعادة زرع بذور الشيطان فيه مجدداً .
إذاً نقول مجدداً انه حينما يكون الخروج في عدن فهو بنظر إعلامهم يكون خروج ضد الانتقالي او هكذا هم يريدون تصدير الصورة لقطيعهم وللأقليم ،، ويعد عمل مشروع ووطني ويحرضون عليه ليل نهار ،ليس حباً في نصرة حقوق ومطالب الناس في عدن بطبيعة الحال ،، بل نكاية بخصمهم الانتقالي وفي سبيل ذلك لايمانعون أن تكون الناس هي الحطب والوقود لنار حروبهم الخاسرة التعيسة التي تقوم على أجسادنا ،
نفس ذلك الخروج الشعبي يا سادة وبنفس المطالب وضد نفس الحكومة ذاتها لكن هذه المرة في حضرموت وليس في عدن يطلقون عليها (مظاهرات وأعمال شغب يحرض عليها الانتقالي لاستهداف السلطة الشرعية !!! ) .
ليس من مصلحه الانتقالي انعدام الخدمات في مناطق سيطرته هكذا يقول العقل والمنطق ،، ولذلك بات واجباُ عليه كمجلس مؤتمن على مصالح الناس وعلى قضيتهم والتفوا حولهم ومازالوا صامدون معهم ،، بات من أولويات القيادة البحث وبشكل عاجل وبعيدا عن دائرة ولوبي الشرعية وفاسديها لإيجاد حلول مستدامة أو مؤقتة او حتى إيجاد مؤسسات موازية تقوم مؤقتاً بأدارة المرحلة طالما وان الجميع تخلى عن الناس والامور وصلت إلى هذا المستوى من التدني والانحطاط ولا يجب انتظار الفعل لنكون رد فعل،، فالأمر جلل ويجب أن تكون هناك خطوات حقيقة نحو توحيد الرؤية نحو إيجاد حلول على الأقل تخفف من هول مايحدث ،،
ولا يجب علينا انتظار نجاح هؤلاء الفشلة او انتظار الحلول منهم ،، فالحرب معلنة على الناس بكل صراحة وليس هناك دليل اوضح واجلى وابهى على فشلهم حتى بعدم وجود سيطرة الانتقالي بمناطق هم يسيطرون عليها اصلاً منذ سنوات طويلة لكنهم ايضاً لم يقدموا فيها للمواطن أدنى مستوى من توفر الخدمات وعلى رأسها الكهرباء حينما خرجت الناس للشوارع قالوا عنها ووصفوها بأعمال شغب يحرض عليها الانتقالي ،،
مع انه شرفاً عظيم أن يحرض الانتقالي الجماهير ويدعم ثقافة انتزاع الحقوق من الفاسدين والهاريين من خلال التظاهر والاحتشاد السلمي فهي ليست مسبة او جريمة تجلب العار لأصحابها بل هي اليوم من صميم واجبات المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون حاضراً في كل تحركات الشارع الجنوبي لانه الحامل السياسي البارز والفاعل لمطالب وقضايا وحقوق المواطنين في كل المحافظات الجنوبية ،
الخلاصة ان الجماعة فاسدين وفاشلين في عدن سواء بأنتقالي او بدون انتقالي وما مظاهرات واحتجاجات حضرموت إلا شاهدة على ذلك وما شبوة ببعيدة عن المعاناة والوجع في نفس المطالب ،
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان