مستقبل أسود..هل يسلّم التحالف اليمن لإيران؟

2021-09-07 03:08

 

للأسف هناك نظرة ضيقة للتحالف في اليمن، وأصبح ينظر إلى صغائر الأمور ويصيب الشعرة ويخطئ البعرة، ترك التحالف الحوثي وسنوات عاصفة الحزم ودماء الشهداء والجرحى وذهب يبحث في ملفات الحزب الإشراكي وأحداث يناير المأساوية التي مضى عليها ما يقارب النصف قرن من الزمان، ويهتم بتفاصيل التفاصيل في أعلامه وأمور تافهة قد عفى عليها الزمن وأرتكبت بعدها مجازر وحروب كانت ضحاياها أضعاف أضعاف ما خسرناه في الثمانينات.

 

بهذه السياسة سيخسر التحالف أمور كثيرة، وقد خسر الشمال كامل وأصبح وكيل إيران الحوثي مسيطر عليه بالكامل بعد أن كانت مأرب محررة والجوف محررة ونهم محرره والقوات كانت على تخوم صنعاء، وبدل ما كان التحالف يدعم بالسلاح ويكوّن جيش قوي على الأقل يحافظ على المنجزات يستطيع أن يتفاوض على شيء.. لكن مالذي حدث؟.

 

تحولت الحرب جنوباً بقيادة التحالف، أنقلبوا على بحاح، وشنوا الحرب على شبوة وأبين، قطعوا الرواتب على القوات الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، فتحوا جبهة حرب الخدمات ضد الشعب في الجنوب، والآن يزرع الفتن بين الجنوبيين، وحاول التحالف فرض الإرهابي علي محسن الأحمر، والدعم عبره فقط وهذه التصرفات ستؤدي بلا شك إلى خسارة الجنوب المحرر.

 

خسروا الشمال وسيخسرون الجنوب والخطر سيصل إلى باب المندب والأحداث الجارية تقود إلى هذه النتيجة، لأنهم يمضون بلا خطة وبلا رؤية، على الرغم أن الإمارات كانت قدمت خطة عملية شاملة متكاملة في الشمال والجنوب، تقوم الخطة بالإعتماد على نخب عسكرية وألوية وأحزمة وهي تقوم بتدريبها وحماية المناطق مثلما فعلت في الجنوب.

 

لكن للأسف دخلت شياطين الإخوان وأصحاب المصالح في الشرعية فعملوا بأجندة معادية للتحالف من داخل التحالف أوصلوا الأمور إلى هذا المستوى.

 

اتوقع أن المستقبل سيكون أسود والقادم صعب جداُ، وإذا لم تتدارك الأمور وفق خطة إستراتيجية مدروسة فأننا سنصحوا وسنجد إيران محتلة لباب المندب، حتى الآن لولا حماية الإمارات لباب المندب وجزيرة ميون وجزيرة سقطرى بخططها وبقواتها وبطيرانها والأحزمة الأمنية والقوات التي دربتها لكانت قد سقطت بيد إيران منذ سنوات.

 

القادم مجهول ومظلم ونتمنى أن يتدارك ذلك التحالف الآن وقبل فوات الأوان.