#شذر_مذر :
مساء الخير. ..
بعد خمسين سنه من الصراعات والاغتيالات والانقلابات والمؤامرات ،، بعد تلك العقود الطويلة من الصراعات المتقطعه ،، اجتمع اليمنيين في مؤتمر ( حوار وطني) في قاعة فندق موفنبيك بصنعاء وذلك ليحلوا بالحوار كل تلك الصراعات التراكمية منذ خمسين عام ،،
وفيسع فيسع ،،الجماعة كلفتوا الحوار مع غياب كامل لأي وفد جنوبي يمثل الشارع الجنوبي ،، حتى من اتوا ليسدوا بهم الفراغ وصلوا مع هذا الحوار الى طريق مسدود وانسحبوا من المؤتمر في آخر المطاف ..
المهم الجماعة كلفتوا الموضوع وعملوا مخرجات للحوار ومسودة دستور جديد ليكونا هما الحل لكل مشاكل اليمنيين بحسب رؤية المتحاورون من أحزاب
ويشهد الاخ موفمنبيك شخصياً على صحة كلامي،
ومع انها وصفت بانها مخرجات ستحل كل مشاكل ابو يمن الا انها مع الاسف أدت في الاخير إلى تفجير حرب جديدة مازالت قائمة حتى الآن وهي امتداد لكل الحروب والصراعات السابقة على الجنوب بشكل خاص وهي امتداد متأصل لعدم رغبة الزيدية السياسية في التخلي عن السلطة والحكم ،،
حرب ضروس تدخل عامها السابع غيرت الواقع على الارض وتشكلت بواقع آخر مغاير ومختلف ليطمس كل ماسبق ،، ليصل الجميع الى نقطة الصفر بل وتحت الصفر كذلك ،،
حرب نسفت الحوار ومخرجاته بسلطاته وتبولاته وبابا غنوجه وجعلت من كل القوى السياسية شذر مذر وكانت كاشفة على مدى هشاشة تلك الأحزاب .
وهاهو اليوم الحوثي يباهي بوقاحة بصور مليشياته من داخل مركز مديرية رحبة في مأرب بعد ان أعلنوا استعادتهم لها ، ليزيد من غرق الغرقان اكثر ويقلص من فرص نجاته في كل مرة ، مع ان الحوثي ليس بعبعاً او صاحب قوى خارقة ، بل ضعف الشرعية واختراقها ورخاوتها هي من تمنحه تلك القوة.
وبعد ده العصصصيد كله اللي قصيته لك يجي لك واحد إصلاحي طنجرة مطفي التريكات وعايش مع نفسه في كوكب زمردة ويطلع على اي قناة فضائية ويلقي على مسامع الجوعى وخاويٌ البطون نظريات عن قواعد بناء الدولة المدنية الحديثة على اساس العدالة الاجتماعية والنظم الديمقراطية الراعية لحقوق الانسان وتطبيق مخرجات الحوار واستعادة صنعاء وعودة الرئيس هادي والحكومة إلى هناك ليحكموا ايذاناً بتدشين اليمن الجديد ،
وانت عاد شوف خراجك،، يا تسلم راسك لصاحب كوكب زمردة وتصدق كلامه اللي زي وجهه وتقع كسبه بعده ،،
يا تصدق عيونك وما يدور حولك لتدرك بمجرد نظرة واحدة فاحصة للمشهد من أن كل شيء لم ،، ولن يعود كما كان ،
سلام
النت ضعيف بهذي البلاد .
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان