أكذوبة الشعب اليمني الواحد

2021-08-31 04:45

 

  • فشلوا في قتلنا عبر مليشيات الشرعية وإرهابهم بشقرة، فقتلونا بالمسير وقصف الحوثي، قد يختلف المنفذ لكن النتيجة: "قوات الجنوب"!
  • قنواتهم تحتفل وتقيم الأفراح بمصابنا، لم يترحموا يوماً على قتلانا، بل يحرضون ويتشفون دائماً، ثم يرددون "شعب واحد".
  • الجنوب بالنسبة لهم: جنوده مرتزقة! وشعبه كافر مرتد، وقيادته عملاء، ونساؤه منحرفات، وشبابه منحلين أخلاقياً.
  • يقتلهم الحوثي فيغفرون له، ويشردهم من أرضهم فيرحبون به شريكا لهم، ويبطش بهم فينتقمون بقتال الجنوب.
  • يرفضون اقتحام صنعاء بحرب، ويحشدون لتدمير عدن، يمنعون رواتب الجنوبيين، ويرسلون ايرادتنا لأبناءهم.
  • يتسابق علماؤهم لإصدار فتاوى التكفير، واستباحة دماء الجنوبيين، وعند الحوثي الذي يرتكب المحرمات ويبدل العقيدة ويسب الصحابة يتوددون ويدعون له بالهداية ويحرصون على إشراكه بالحكم.
  • يوفرون الأمان لصنعاء، ويوجهون أدواتهم الإرهابية ومفخخاتهم واغتيالاتهم نحو الجنوب فقط.
  • يعاقبون عدن والجنوب بملف الخدمات والكهرباء والرواتب وارتفاع العملة، ويؤمنون للشمال كل وسائل الأمان، فلا حرب هناك، ولا ارتفاع لعملة، ولا إعلام يحرض.
  • احتلونا بـ90 باسم محاربة الشيوعية والدفاع عن الوحدة، وغزونا مجددا بـ2015 باسم قتال الدواعش، وغزونا ثالثا بـ2019 باسم الدفاع عن الشرعية! ولم يرموا حجراً واحداً ضد بعضهم البعض.
  • قد يختلفون على مَن يحكم صنعاء، لكنهم يتفقون ويتحدون دوما على أن لايخرج الجنوب من يدهم.
  • الجنوب في قناعتهم فرع لا أصل، وتابع لا سيد، وأرضية تعود ملكيتها لمركزهم المقدس.
  • يتعاملون مع الجنوبيين بفوقية وعنصرية قذرة، فهم وحدهم أصل العرب وحماة الإسلام، ويرمون الجنوب وأهله في دينهم "مرتدين" وفي أعراضهم "بقايا الانجليز" وينتقصون من أصولهم "هنود وصومال".

في كل مصيبة تقع على الجنوب، لم نجد من شعب الشمال دعماً أو تآزراً أو مواساة، ففي عهد عفاش وصفونا بقطاع طرق وخارجين عن الدولة، واليوم متمردين عن الشرعية، وكانوا ولا زالوا أدواتاً تنفذ القتل والقصف والخراب، وألسن تبادر بالسباب، وقنوات تدعوا للإرهاب.

فهل هناك عاقل يعتقد بعد كل هذه الأحداث أننا مازلنا شعباً واحداً؟!

وهل يحق لمن يؤيد الحوثي أو الشرعية الذين يقتلون أبناءنا أن يلوم الجنوبيين على رفضهم له!

لم تمت الوحدة وحسب.

بل أمات السكوت عن الظلم ومعاونة القتلة وتأييدهم كل ذرة حب في القلوب.

لم يعد هناك مكان سوى لاستقلال الجنوب وابتعاده عنكم، لعله يكون سبباً في التقارب من جديد وإعادة المودة بين الشعبين، ولربما يعود بعض ما فات ويحيى القليل مما مات.

 

#ياسر_علي