بدون تحية ..إلى رئيس الجمهورية ...القرار قرارك !

2021-08-19 16:43

 

حاولت مرارا تجنب الحديث عن شخصك الكريم ولكن الوضع قد فاق كل التوقعات فأُجبرت على الشفقة عليك لا الإساءة من باب من رأى منكم منكرا فليغيره حتى بلسانه !

 

سيادة الرئيس وللحاشية التي حولك من دون تحية إلا تحية الإسلام فهي واجب علينا ، فقد بلغ السيل الزبى وجاعت كثير من الأسر وجنَّ الكثير قلقا من أوضاع لا تسر  .

 

لا كهرباء وفرتها في عهدك ولا ماء اوصلته كما ينبغي ولا صحة طوّرتها في زمانك ولا تعليم انهضته كما نشتي .

كهرباء خربانة ومياه منقطعة وصحة متدهورة وتعليم على الهاوية !

 

غُرِقَت سُفن فأنقذوها وجنحت سُفن فعدّلوها وأنتم غُرقتوا في نوم عميق ذو حلم جميل وأغرقتم شعبكم في واقع مرير وكابوس مخيف وجَنحتم في أرض مليئة بالريالات وأجنحتم شعبكم في وضع مزري ومستنقع خطير  .

 

اشفق عليك عندما تُسئل يوما عن حال أمة ماذا فعلت لأجلها ؟ فما دهاك على تحمل مسؤولية لن تحملها الجبال فحملتها فلم تقدر على حملها فأوقعت أمة في وحل عميق !

 

ماذا ستقول عن آلاف القتلى ؟ وما تبريرك عن ملايين الجوعى ؟ وما حديثك عن مئات الأسر التي بلا مأوى ؟ وما عذرك عن آلاف المرضى ؟ وما كلامك عن مئات الأرامل واليُتمى ؟

 

أين هم من قالوا أنت لها ؟ وأين هم من قالوا نحن سندا لك ؟ وأين يدك الأمينة التي وعدوا نحن بها ؟

بعضهم صمتوا وتركوك قائما والبعض هربوا و أبقوك غارقا والبعض استغلوك فشبعوا أموالا !

 

 لست شامتا بقدر ما هيَ شفقة ولا مسيئا بقدر ما هيَ موعظة ولا ناقما بقدر ما هيَ رحمة ، فإن لسعتك تلك الكلمات فهي لسعة نحل فيها الدواء وإن أوجعتك فهناك شعب موجوع من الوضع انكواء !

 

في الأخير لن تجد حضنا أحن من حضن أمك ولا أرض أعز من أرض أهلك ولن تجد أحد يحميك إلا ربعك  !

ولكَ في هروبك إلى أرضك العزيزة في أحضان أمك عدن الحبيبة وحماية أهلك لك عبرة وآية ولكن في الأخير القرار قرارك !

 

 ودمتم في رعاية الله