السطحيون والمقتاتون على قشور الكلام يظنون ان الدعوة لحوار جنوبي تأتي عبثاً او لمجرد عمل شو إعلامي ، مع ان حقيقة الامر أن فتح الآفاق لحوار جنوبي دون اشتراطات مسبقة بين الجنوبيين هي في الأصل دعوة ثابتة في ادبيات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ اعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017م ، وليس الأمر بجديد ،
الجديد بالأمر هذه المرة أن هكذا دعوة وهكذا عمل جاد يتم مراقبته من سفراء كل من فرنسا وبريطانيا والصين والنرويج بشكل خاص ،حيث عبر سفراء هذه الدول في لقائتهم مع شخصيات مختلفة من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي على رأسهم الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أثناء تواجده في الرياض عبروا فيها عن دعم بلدانهم لكل دعوات الحوار بين المكونات الجنوبية ،
فأذا التقت أدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي في الدعوة إلى حوار جنوبي مع دعم هذا التوجه من دول اوربيه ودول أعضاء دائمون بمجلس الأمن فأنها كدعوة تكون قد اكتسبت بعداً دولياً ،
وهذا بحد ذاته يجعل من هذه الدعوة ،، دعوة تاريخية لكل أبناء الجنوب وفرصة ذهبية لكل المكونات الجنوبية المؤمنة بحق تقرير المصير واستعادة الدولة للانخرانط الجاد في دولاب العمل السياسي الجنوبي تحت سقف متين وركناُ شديد يجمع ويضم كل من أتى الجنوب بقلب سليم ،، ولاتزعج دعوات الحوار تلك إلا من كان في قلبه مرضاً فزاده الله مرضا .
انها ليست مجرد دعوة تطلق في الهواء ،، بل هي عمل سياسي متكامل ،، اصداء مابعده ليس كما قبله واذكى المكونات هي من ستلتقط اللحظة وتلحق بالركب لتقوى تحت مظلة المجلس الانتقالي ويقوي المجلس الانتقالي بهم ،، فالامور كل يوم تزيد وضوحاً ومازال في الوقت متسع ،، ولا يشترط سوى نبذ الاحقاد والخروج من المربعات الضيقة وشخصنة الامور التي أضاعت امماً من قبلكم كانوا أشد بأساً واكثر قوة ،،
عليكم ان تدركوا انها دعوة تاريخية لها صداها السياسي ،، وعلى الجميع أن يؤسس لثقافة يجب أن تتعلمها الأجيال القادمة بأن الجنوب يتسع لكل من اتاه بقلب سليم وآمن بما آمن به الشهداء ،
وستظل أبواب الحوار مشرعة لاتنغلق
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان