تجنب زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، الثلاثاء، الإشارة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد في البيان الختامي لقمتهم، الذي دعا إلى إنهاء إراقة الدماء وبدء محادثات للسلام في سوريا"بأسرع وقت ممكن".
وقال البيان: "ما زلنا ملتزمين بتحقيق حل سياسي للأزمة على أساس رؤية لسوريا ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع." وأضاف: "نؤيد بقوة قرار عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا بأسرع ما يمكن". ودعا زعماء مجموعة الثماني السلطات السورية والمعارضة إلى الالتزام بتدمير كل المنظمات المرتبطة بالقاعدة.
ودعا القادة كذلك إلى التوصل إلى اتفاق بشأن حكومة انتقالية سورية "يتم تشكيلها بالموافقة المتبادلة"، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن.
بدوره، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الثلاثاء، إن تصديق قمة مجموعة الثماني على مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا يفي بالأهداف التي سعى إليها الرئيس باراك أوباما، ومنها ما بحثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المسؤول الكبير "يحقق البيان الختامي الأهداف بشأن سوريا التي سعى لها الرئيس في محادثاته مع الزعماء الآخرين وبينهم الرئيس بوتين، خاصة فيما يتعلق بعملية سياسية لحل الصراع والتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية والدعم الإنساني للشعب السوري".
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة دول الثماني إن "تسليح المعارضة السورية سيؤدي إلى عدم استقرار البلاد".
واستبعد بوتن إبرام عقود جديدة لتوريد الأسلحة إلى سوريا، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الأسلحة الروسية التي ترسل إلى القوات الحكومية في سوريا "قانونية ولا تتعارض مع المبادئ الأخلاقية".
وفيما يتعلق باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا، قال بوتن إن بعض قادة دول الثماني يشكون في استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للسلاح الكيماوي.
جنيف 2
في غضون ذلك، قال مصدر قريب من محادثات مجموعة الثماني، الثلاثاء، إن من غير المرجح عقد مؤتمر دولي للسلام في جنيف قبل أغسطس المقبل، بهدف إنهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 30 شهرا.
ويعد هذا التأجيل الثالث للمؤتمر، بسبب الخلافات بشأن الوفود التي ستشارك فيه من المعارضة والحكومة السورية، بالإضافة إلى الجدل حول جدوى مشاركة إيران، وكذلك بحث مسألة تنحي الرئيس الأسد من عدمه قبل الدخول في مرحلة انتقالية.
يأتي ذلك في ضوء التباين الكبير بين موقف زعماء المجموعة من جهة، وموقف روسيا من جهة أخرى، حول طبيعة الحكومة الانتقالية التي سيجري تشكيلها. وقال المصدر: "الموقف أشبه بوقوف سبعة أمام واحد فيما يتعلق بسوريا ومن الواضح أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لا يتراجع عن آرائه".
* سكاي نيوز