مئات الملايين من الدولارات لا تدخل البنك المركزي

 

#تعال_بقولك

القصة مش قصة انك تضخ عمله وتسحب عمله بنفس الوقت مع ادراج بعض المحفزات من اذون الخزانة وخلافه ونقول ونركن أن هذا هو الحل بقدر ما هو حل أقرب إلى المغامرة ،،

 

المشكلة الحقيقية هي أن البنك المركزي في عدن لا يملكون غطاء مالي بالدولار ليتمكنوا من استعادة الإمساك بما تبقى من تلابيب الامور ، القصة قصة انعدام الدولار من الاساس .

 

بتقولي طيب وفين تروح الإيرادات ومبيعات النفط بين فترة وفترة ،، ؟!

 

بقولك الجماعة في الحكومة يأخذون كامل عائدتها مئات الملايين من الدولارات ولا يقومون بتوريدها الى خزانة البنك المركزي بعدن كما هو مفروض لدعم العملة المحلية بل يقومون بوضعها في حسابات بنكية خاصة بهم كحكومة خارج البلد  .

 

والقصة والحل يكمن مضمونه في طرح التساؤل المهم وهو (هل سيتمكن البنك المركزي بعدن من هزيمة آباطرة وسماسرة وحيتان سحب الدولار من السوق لاغراض سياسية تخص صناعة الانهيار عمداً من قبل حكومة لم تعد تأبه لحال الناس ونحن فقط نحاول إقناع انفسنا بعكس ذلك مع أن الحقائق أصبحت واضحة ولا تحتاج لشراح حديث او فقهاء في السياسة والاقتصاد) ،،

 

فهل يستطيع البنك المركزي بعدن وهو يلعب في الدقيقة 90 ،، هل يستطيع أن يستعيد الإمساك والتحكم بضخ الدولار إلى السوق والسيطرة على نسبة العرض وحجم الطلب اضافة الى مراقبة كافة مراكز الصرافة المعتمدة والرسمية ، وإزاحة الفاسدين والمتورطين ممن يقومون بالمضاربة بالعملة لحساباتهم الشخصية من داخل البنك نفسه ،،

 

هذا هو لب الموضوع،، اما مسألة تطبع عملة وتسحب عمله ماهي إلا مجرد محاولات واجتهادات حتى وإن كانت مجدية إلا أنها تأخرت كثيراً وما كان قد ينفع بالأمس وتأخر،، قد لا ينفع اليوم خاصة اننا في الدقيقة 90 ، ونتمنى أن يتم تدارك ماتبقى من اطلال لقيمة هذه العملة فالمواطن البسيط والمستور بستر الله لا يتعامل بالدولار بل بعملة الريال اليمني . 

 

المسالة مش محتاجة انه يكون عندك ماجستير او دكتوراه في الاقتصاد الكلي او محاسبة بنوك عشان تفهم القصة ،.

 

غير كذا ،، فان كل المقترحات عبارة عن حلول تؤخر الانهيار بعض الوقت لكنها في الأساس لن تكبحه .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  ..

 

عبدالقادر القاضي

ابونشوان