إلى سيئون.. جاء نواب الشكشوكة بالبيض !

2021-07-28 18:11

 

ليس اقدم منهم الا مومياءآت الاسرة الفرعونية الاولى ، سيناتورات بقدر أوطى من قعر بئر ارتوازي ، ونواب لم ينوبوا في الوطن عن وجع ظل يئن منه الناس حتى قارب ان يكسر منهم قاماتهم ، ولم يمنعوا منذ ان تم انتخابهم قبل ( ١٨ عاما ) ألما عن مواطن من ٢٤ مليون منكوب بهم ، ولم يكونوا منذ نابت احوال الناس بهم يوما في صف مساكين الوطن ولا حرافيشه ، وعندما قدموا لهم ليلة في سيئون في دورة انعقاد سابقة من دورات مجلسهم الخبيل عشاء من شكشوكة بيض أكلوها بنهم ولم يحنق ايّّ منهم فيتجه الى احد مطاعم المدينة الكارهة لهم   ليشتري عشاء أفخر من شكشوكة البيض المالحة الني كانت قدرا لهم في احتفاء الكرم السيئوني وفرحتها بهم ذات ليلة سوداء عندما حطوا بها.. بل احتفظ كل منهم بـ( السعودي ) الذي خصص لهم داخل جيوبهم المتوحشة وناموا على صفار بيض الشكشوكة وطماطها الفاخر ( كل خمسة منهم في بيضة ).

 

نواب عصروا خيرات الوطن عصرا ، ولم تكن لهم شرعية او شعبية بأي قدر  وبين اي احد من اشياعم أو اعدائهم .. ومع ذلك ينامون على لعنات الناس لهم ولا يصحوا الا بدزينات متجددة منها .. تكرههم ارضة الارض وناموسها ، وجميع دواب الارض وحشراتها الطائرة والزاحفة ، وتأباهم الطرقات وحواشيها وارصفتها الوسخة ، ويخاف من كشحتهم جياع الازمات التي يمثلون لعناتها على البلاد خير تمثيل.

 

نواب كنوائب الزمان علينا ، يتقادم بهم الزمن ولا يموتون ، اصحاء بعافية الوطن ويملأهم النشاط في يمن تماوت بهم ألف مرة .. وان تراجعت الحياة في اي منهم سقى نفسه من عمر البلاد دهرا مما تعد أشباح المغارات الذين ارتضوا من خرابة المعمورة سكنا لهم .. وسيظلون ينهبون البلاد حتى لو شح خير البلاد الى العدم ، ولن يهتم اي منهم ان صار الدولار الامريكي ألفا أو مليونا .. ولن يأبهوا ان دام نزف الكرامة عندهم على أبواب اسيادهم السعوديين حتى ولو يبست النخوة فيهم عن اسداء شيئا سديدا منهم.

 

قد عادوا .. وسيأكلون الشكشوكة بالبيض نفسها ، وسيوفرون الغنيمة الى سنين من حرب قادمة ، وستنتشر حراساتهم الهزيلة في شوارع سيئون الذين تحسبهم من جوعهم ضحايا لمجاعة افريقيا الثمانينية بينما كرش من أحد نوابهم سيمنع مجاعات الزمن كله.

 

لهذا ..

 

تعلن السلطة المحلية في الوادي لجميع المواطنين بأن يتبرعوا بما زاد من وجباتهم ، ويقدموه تبرعات للنواب دعما لاطالة عمرهم اكثر مما عمروا .. وان لا يستحوا من المقدار او النوعية التي سيتبرعون بها لان سيناتوراتنا متعافون ويأكلون الحصى ( ويتجشأون كأن تفجيرا نوويا كان بداخل كل منهم ) ..

 

وما تفعلوا من خير تجزى به بلادنا حربا وخرابا وامتارا اضافية في كروش نوابنا الخالدين.

 

وتحث المواطنين على الترحيب بهم ولو كذبا ، وان لا يعدموا النخامات في أوجههم الملساء ، وأن يفسحوا لهم الطرقات حتى يكرمنا الله بتقصير مدة اقامتهم حتى لا ينتكس حال التعافي في وادينا الى بعضا من خبالات مؤامراتهم وجشعهم وبخلهم غير الآدمي.

 

والسلطة اذ تقدر موقف المواطنين من مجلس نوابهم هذا ، فانها تهيب بأن يكثروا من دعواتهم بإن يكون مقدمهم آخر الاحزان التي تبلى لها منطقتنا .. ويحل بانقشاعها علينا الخير مدرارا.

 

والله موفقنا معا على تجاوز المحن التي تحل علينا كل حين !.

 

#هت_الشبشب_يا_سليمان معك

 

أحمد فرقز السقاف