الاقتصاد اليمني على خطى لبنان

2021-07-16 12:14

 

بقاء الفشل والفاشلين ليكونوا هم المتحكمين بالمشهد تحت يافطة القرار الأممي  2216 ، هم وحدهم من سيصلون بامور البلاد إلى أن تكون اشبه بلبنان أخرى من حيث الانهيار الاقتصادي الكارثي وهبوط وسحق العملة المحلية الحادث هناك وكذا تردي الأوضاع وانهيار منظومة الكهرباء والصحة وارتفاع قيمة الدواء والألبان ومستلزمات التطبيب بنحو 560%، كل ذلك بالفعل يحدث الآن في لبنان فهل ترى وجه شبه مع ذلك الوضع فيما اوصلونا إليه ، 

 

فمن يراجع التاريخ السياسي المعاصر للبنان والتقسيم الطائفي والحزبي الذي تم بموجبه اتفاقية الطائف عام 1989م بعد اتفاقهم عقب الحرب الأهلية بين الأحزاب والفصائل اللبنانية المتناحرة التي اندلعت عام 1975م والتي استمرت حتى مشارف العام 1990م ،،

 

من يتتبع ذلك التاريخ وتلك الأحداث سيجد ان هناك بعض محطات متشابه مع الحالة اليمنية،، من حيث وجه الصراع السياسي الممزوج بالمذهبي ،، باختلاف انه في الحالة اللبنانية كان صراع طائفي .

 

وسيجد كذلك أن المنظومة الاقتصادية في اليمن تتجه نحو انهيار كارثي فيما يخص سعر الريال مقابل العملات الأخرى وسط عجز وفشل حكومي كبير ،، بل انهم كانوا هم المتسببين في ذلك الانهيار .

 

واليوم تجد أن كل تراكم الفشل في إدارة الحرب من قبل الشرعية ابتداء من توقف الجبهات في صرواح ونهم طوال اربع سنوات ماضية دون حراك ،، ومروراً بخطيئة اتفاقية استوكهلم الخاصة  بالحديده وميناء الحديده وتوقف جبهاتها وبالتالي توقف تحريرها والذي كان بمثابة هدية مجانية قدمتها شرعية 2216   للحوثيين ارضاءً لمكايداتهم السياسية مع بعض الخصوم ،،

 

وليس انتهاء بالفشل الذريع في إدارة ملف الخدمات في المناطق المحررة والتسبب في انهيار سعر العملة المحلية بشكل كارثي ومخيف بأن قاموا بطباعة مئات المليارات من العملة دون غطاء بالعملة الصعبةً وهو ماجعل مانسبته تقريباً 70% من الشعب تحت خط الفقر والعوز إن لم تكن النسبة اليوم أكثر من هذه.

 

كل تلك مشاهد وأحداث عشناها ورأيناها مرىء العين ومازالت اثارها حاضرة الى اليوم والى مابعد اليوم،، كلها تدل وتؤكد أن بقاء تلك الكومة من الفشل والفاشلين الذين يتحكمون ويتصرفون بأمور البلاد والذين باتوا اشبه بأمراء حرب وتجار أزمات ،، هؤلاء هم من اوصلوا البلاد إلى هكذا حال وهم المسؤليين في المقام الأول والأخير عن كل تلك الارهاصات والاخفاقات والفشل والتي نتيجتها الحتمية ستصل بالبلاد الى انهيار اقتصادي كارثي فوق ماهو حادث الآن.وكل تلك الأمور مجتمعة احدثها وتسبب فيها المسيطرون على قرار الشرعية لا شريك لهم فيها  ،،

 

انه تاريخ طويل من الفساد السياسي والفشل العسكري والانهيار الاقتصادي المشهود له ،،  وهاهم اليوم بكل وقاحة وصفاقة يريدون أن يلقوا باللوم على الخصوم او على التحالف ليبرؤا أنفسهم عبر التهم الاعلامية ومن خلال سماسرة الكلمة ورخاص الأقلام ليبقى المجني عليه هو المواطن الغلبان الذي طحنته الأوضاع بسبب الانتهازية الحزبية وفساد الضمائر  التي أضاعت البلاد وفرقت العباد واوصلتنا إلى أن نكون على خطى لبنان جديد . 

 

تلك ماجنته اياديهم واقترفته انفسهم بحق شعب عزيز كريم جعلوا منه متسولاً على ابواب الجمعيات الخيرية ليكون عالة على الآخرين وهم في الاصل شعب كريم ،، واستأثروا بالخيرات لأنفسهم وأولادهم ومن لف لفهم ودار في فلكهم ف الله المستعان على مايصنعون. 

 

عبد القادر القاضي

أبو نشوان